الدار البيضاء - جميلة عمر
أطلقت السلطات الإسبانية في مدينة مليلية المغربية المحتلة، برنامجا لتوسيع مركز الإقامة المؤقتة للمهاجرين واللاجئين القادمين عبر المدن المغربية.
وأوضح مصدر مطلع، أن السلطات الإسبانية في مليلية، أطلقت برنامجها لتوسيع مركز الإقامة المؤقتة للمهاجرين واللاجئين لقادمين عبر المدن المغربية، خصوصًا المدن الشمالية ، التي تعتبر مأوى لتجمع المهاجرين السريين الحالمين بالفردوس الأوروبي.
وجاءت هذه العملية حسب المصدر، بسبب تدفق الموجة القوية للمهاجرين السوريين على عدد من الدول الأوربية، مؤكدًا أن الطاقة الاستيعابية لهذا المركز لا تتجاوز 660 شخصا، بعدما كان في السابق يستقبل 480 مهاجرا فقط، وسيصبح بعد انتهاء برنامج التوسيع يأوي حوالي 1300 مهاجر
وأشار المصدر إلى أن المهاجرين الذين يوجدون حاليا بالمركز، معظمهم من السوريين، بعد أن تراجع عدد المنحدرين من إفريقيا جنوب الصحراء بسبب الإجراءات الأمنية المفروضة على السياج الفاصل بين مليلية المحتلة وباقي التراب المغربي، وتمكن المغرب واسبانيا أخيرًا من الحد من تدفق الهجرة السرية غير الشرعية، خصوصًا القادمة من جنوب الصحراء.
وتمكن المغرب لوحدة خلال الشهور الأخيرة من تحجيم ظاهرة الهجرة غير الشرعية نحو أوروبا انطلاقا من أراضيه، مع العلم أنه أصبح يعاني من استقرار هؤلاء المهاجرين الذين يرشحون أنفسهم لعبور المتوسط، وهكذا، تحول بفعل سياسته الجديدة في مجال الهجرة إلى مركز استقبال لهؤلاء المهاجرين الحالمين بالاستقرار ببعض الدول الأوروبية التي لم مسها الأزمة الاقتصادية.