برلين ـ جورج كرم
أعلنت ألمانيا السبت، عن نيّتها إرسال أكثر من مئة جندي لتدريب القوات
المسلحة الليبية، في حين تشهد ليبيا حالاً من الفوضى السياسية وتتعرض إلى
هجمات تنظيم داعش.
وذكرت مجلة "دير شبيغل" أنه لأسباب أمنية، لن يتم التدريب على غرار
التدريبات التي خضع لها الأكراد في شمال العراق على الأراضي الليبية، بل
في تونس.
وكشفت المجلة إنه "وفقاً للمشاريع الداخلية للحكومة، قد يبدأ جنود ألمان
إلى جانب جنود إيطاليين خلال بضعة أشهر تدريب القوات المسلحة الليبية"
وتابعت أنه قد "يتم إرسال 150 إلى 200 جندي من الجيش الألماني"، ولم ترغب
وزارة الدفاع في التعليق على الموضوع للمجلة.
وقررت الحكومة الألمانية الأربعاء، تعزيز مشاركتها العسكرية في مالي
والعراق بإرسال جنود إضافيين، وهو ما يتعين على البرلمان الألماني
الموافقة عليه.
على الصعيد الميداني أعلن قائد عسكري وأحد الموظفين في محطة رئيسة
للكهرباء في بنغازي شرق ليبيا السبت أن مسلحين قصفوا المنشأة وقال الموظف
أن القصف بدأ في وقت متأخر الجمعة، واستمر حتى صباح السبت، ما أدى إلى
إغلاق إحدى وحدات المحطة واندلاع حريق.
وقال القائد العسكري فضل الحاسي أن تنظيم داعش مسؤول عن الهجوم. ولم
يتسنَّ التأكد من هذا من مصدر مستقل، لكن الجماعات المتشددة الأخرى في
بنغازي لا تميل إلى استهداف البنية التحتية المدنية.
وكان العشرات من مجندي الشرطة قتلوا الخميس في تفجير شاحنة ملغومة في
مدينة زليتن بغرب ليبيا أعلن «داعش» مسؤوليته عنه.
وقبل أيام هاجم مسلحون من التنظيم ميناءي السدر وراس لانوف النفطيين، ما
أدى إلى اندلاع اشتباكات دامت أياماً، وحرائق في سبعة صهاريج لتخزين
الخام.
وشهدت مدينة بنغازي شهوراً من القتال العنيف بين متشددين والقوات المسلحة
التابعة للحكومة الليبية المعترف بها دولياً والتي تتخذ من شرق ليبيا
مقراً لها.
وتولد المحطة التي تمد أجزاء كبيرة من شرق ليبيا بالكهرباء، 910 ميغاواط
في الوقت الراهن. ويقل الرقم 170 ميغاواط عن الطلب وهو ما يعني حصول
المناطق السكنية في بنغازي على الكهرباء لعدد من الساعات في اليوم.