الرئيسية » أخبار محلية وعربية وعالمية
ديدار سيدو "على اليسار" ومحمد مُلهم "على اليمين" من سورية ألقوا القبض على رجل واقتادوه إلى الشرطة على خلفية مزاعم اعتداؤه الجنسي على طفلة

أثينا - سلوى عمر

سّلم بطلان سوريان، أحد المشتبه بهم، ممن يستغلون الأطفال جنسيًا إلى الشرطة داخل مخيم إيدوميني المُّتردي للاجئين، عقب سماعهم صراخ طفلة، تبلغ السابعة من العمر أثناء محاولة المتهم اغتصابها, وهرع الرجال إلى منطقة الغابة المنعزلة, وراء صف من المراحيض المؤقتة, في الوقت الذي أخذ فيه والد الفتاة يصيح بعبارة "إّنه يحاول اغتصاب إبنتي"، ليجدوا اللاجئ الأفغاني مع الطفلة وهو متجرد من ملابسه.

وبدأت الواقعة, عندما كان بشار العلي البالغ من العمر (29عامًا), ويعمل طاهيًا في مدينة دير الزو "Deir ez-"Zuor السورية, يجلس ويحتسي القهوة خارج مقهي مؤقت, رأى الأفغاني الذي يعاني إضطرابات جنسية يصطحب في يده فتاة تبلغ من العمر سبعة أعوام, وذهب بها إلى خلف منطقة المراحيض، لتبدأ بعدها في الصراخ بحسب ما قال إلى صحيفة "الديلي ميل", الأمر الذي ما دفعه إلى الركض نحو مصدر الصراخ, فوجد "الأفغاني" يُحاول تجريد الطفلة من ملابسها، وعلى الفور أمسك به وركله.

وأضاف ديدار سيدو, الذي يبلغ من العمر (24 عامًا) من حلب "Aleppo", ويعمل في مهنة ترزي بأن الجميع سمع الصراخ وأرادوا قتل ذلك الرجل الأفغاني، ولكنه ومواطنه بشار العلي, رفضوا ذلك، مشيرين إلى أن قتله ليس من إختصاصهم، خاصةً, وأنهم في بلدٍ مُتحضرة ويتعين بالتالي تسليمه إلى الشرطة حتي تتخذ هي الإجراءات بحقه.

وأشار محمد الملهم البالغ من العمر (26 عامًا) من مدينة دير الزور في سورية التي ينتشر فيها تنظيم داعش "الإرهابي" والأب للإبن الوحيد بأنه شعر بالغضب لأن الطفلة الضحية من سورية, مضيفاً بأنه سافر من سورية بصحبة مجموعة من الأصدقاء و الأقارب، ودائماً ما يتولّى هو حمايتهم، إلّا أنه ومن معه لم يسمحوا لأحد بالفتك بذلك الرجل أو ركله.

ويُمكن مشاهدة السيد سيدو و السيد الملهم, من خلال مجموعة من الصور الغير عادية وهم يبذلون مجهودات في إقتياد ذلك الشخص المضطرب جنسياً عبر المخيم مع الإبقاء عليه بعيداً عن متناول الغاضبين في أعقاب واقعة يوم الخميس الماضي, من أجل تسليمه إلي الشرطة اليونانية.

وأوضح السيد سيدو في أول حديثٍ له إلى صحيفة "الديلي ميل الإلكترونية" بأنهم في الحقيقة لم يروا ما حدث، ومن ثم لا يُمكن الجزم بحقيقة إرتكاب الجريمة, أو هل كانت من صنيعة الأب للإنتقام من أحد الأشخاص علي سبيل المثال, وهو ما جعلهم يفرضون السيطرة ويوفرون الحماية للرجل من تعرضه للضرب، ولكن في ذات الوقت لم يتركوه ليذهب بل أرادوا تسليمه إلى الشرطة حتى تتعامل هي معه.

ووقع الحادث خلف مجموعة من المراحيض المؤقتة جنوب المخيم وبالقرب من الخيام المنصوبة للأصدقاء, وتلقّى الثُّنائي الدعم من قبل مجموعة من حراس الأمن السوريين, ممن يُقيمون في مبنى مهجور على مقربةً منهم ويعملون على مدار اليوم على حماية المجتمع من العنف.

وسارع رجال الحراسة الذين ينامون (عشرة أشخاص في الغرفة) ويقودهم علي شيخ (35 عامًا) وهو سائق حافلة, إلى مصدر الصراخ لتقديم المساعدة, وأوضح السيد شيخ, بأنّ هذه هي أول مشكلة خطيرة يمرون بها، ولهذا السبب قام بتنظيمهم إلى فريق بسبب عدم تواجد الشرطة في مخيم إيدوميني ""Idomeni, من أجل رعاية اللاجئين, وإنما تتجه فقط إلى منعهم من العبور.

وقال عبد الله محمد (26 عامًا), وعضو في فريق الحراسة, بأنهم رأوا أشخاصًا يركضون من شتَّى الأنحاء، وهو ما جعلهم ينهضون ويسارعون معهم, ووجدوا الطفلة لا تقوم بأي شيء سوى الصُّراخ، بينما الرجل الأفغاني, المتهم بإغتصابها أخذ يردد " لم يكن أنا " محاولاً الفرار, وأكد السيد محمد علي, على أنهم (إذا لم يكن قد تم تسليمه إلى الشرطة)، لكان قام بفعلته مجددًا، مشيرًا إلى أنهم مثل قوات الشرطة فيما بين الأصدقاء، وسوف يكون لزامًا عليهم بعد هذه الواقعة المراقبة بحرص.

وكان محمد البالغ من العمر (27 عاماً) من شفشاون "Chefchaouen" شمال المغرب, والمُتخصص في موسيقى الريف الأميركية والأغاني الشعبية التقليدية, هو من وصل إلى مكان الواقعة بعد ذلك، حيث كان في غفوة داخل المنزل المهجور حينما سمع صراخ الطفلة, وأضاف بأنه إعتقد في بادئ الأمر أن ما يحدث لا يتعدى كون أب يضرب طفلة، ولكنه لاحظ بأنه أمر خطير ما جعله يُنادي أصدقاؤه و يهرعون تجاه الصوت.

وعندما رأى السيد محمد ما حدث، فقد أمسك بالمعتدي من أجل منعه من الهرب, كما أن الحشد بات أكثر عنفاً مع جذب الضجة للإنتباه, وكان السوري محمد الأحمد (19 عامًا) أحد هؤلاء الذين كانوا يؤمنون بإستحقاق الرجل للضرب وكسر قدميه حتى لا يُكرر فعلته، فقد كان المُعتدي أفغاني وهم سوريون، ما جعله حقًا غاضبًا.

وأعقب وصول السيد, سيدو, والسيد المُلهم, إلي مكان الواقعة إستجابةً لنداء إستغاثة والد الطفلة, القليل من المناوشات ما بين الأفغان والسوريين، حينما ظهر أصدقاء الأفغاني, (المضطرب جنسياً) في المشهد يُحاولون الدفاع عنه من السوريين بحسب ما ذكر السيد سيدو, الذي ينتظر إستقبال أول مولودٍ له من زوجته الحامل في الشهر الثالث, وأشار السيد سيدو إلى أن هؤلاء الأفغان حينما علموا بالإشتباه في إضطراب الرجل (جنسيًا)، سمحوا لهم بإقتياده إلى الشرطة.

 

 

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

ارتفاع ضحايا الهلالية لـ67 قتيلاً في ولاية الجزيرة السودانية…
غارات إسرائيلية عنيفة على ضاحية بيروت الجنوبية بعد إنذارات…
قادة العالم يهنئون ترمب بفوزه في الانتخابات والأخير يؤكد…
ترامب يحرز إنجازا تاريخيا بتولّي الرئاسة لولايتين غير متتاليتين…
ترامب الرئيس الـ47 للولايات المتّحدة ويتعهّد بأن بلده ستدخل…

اخر الاخبار

انتخاب المغرب بالأغلبية لتولي منصب نائب رئيس منظمة الأنتربول…
إنشاء ثاني أكبر محطة لتحلية المياه البحر في مدينة…
ملك المغرب يؤكد أن هناك من يستغل قضية الصحراء…
الملك محمد السادس يقرر إعادة هيكلة المؤسسات المعنية بشؤون…

فن وموسيقى

كندة علوش تعود لموسم دراما رمضان 2025 عقب غياب…
سعد لمجرد يُعرب عن سعادته بتحقيق أغنيته «سقفة» أول…
أحمد السقا يكشف أسراراً من كواليس فيلم "السرب" ويتحدث…
يسرا تُعرب عن سعادتها بتواجدها في مهرجان الجونة وتُؤكد…

أخبار النجوم

حورية فرغلي تكشف موقفاً محرجاً بعد عودتها إلى التمثيل
حنان مطاوع تشوّق جمهورها لمسلسلها الجديد
أحمد السعدني يحلّ أزمة أمينة خليل في رمضان
أحمد عز يعلّق على تصنيف الفنانين ومنح لقب "نمبر…

رياضة

وليد الركراكي يخطط لثورة في تشكيلة المنتخب المغربي قبيل…
محمد صلاح يحتفل بصدارة الدوري الإنجليزي ورقمه القياسي ويوجه…
وليد الركراكي يكشف مصير حكيم زياش مع المنتخب المغربي
الفرنسي هيرفيه رونار يعود لتدريب منتخب السعودية

صحة وتغذية

أدوية علاج لمرض السكري قد تُقلل خطر الإصابة بحصوات…
حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها
عقار شائع للإجهاض قد يساهم في إطالة العمر ويشعل…
تناول الماغنيسيوم مع فيتامين D يُعزّز صحة العظام ووظيفة…

الأخبار الأكثر قراءة

شبح الاغتيال يُقلق إيران ونقل خامنئي إلى مكان آمن…
نجل نصرالله يكذب التصريحات الإسرائيلية ويؤكد أن والده الأمين…
إسرائيل تُعلن رسمياً اغتيال حسن نصرالله وعلي كركي في…
الجيش الإسرائيلي يشنّ غارات على مباني لحزب الله يخزن…
بايدن يُوجه وزارة الدفاع الأميركية إلى تقييم وتعديل وضع…