بغداد - نهال قباني
شنَّ الطيران العراقي وطيران التحالف الدولي على مدى الأربع والعشرين ساعة الماضية 61 طلعة جوية على مواقع تنظيم "داعش"؛ مما أسفر عن مقتل العشرات من الإرهابيين وتدمير أسلحة وآليات للتنظيم خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية، بالتزامن مع وصول قوات من مشاة البحرية الأميركية تابعة للوحدة 26.
وذكرت خلية الإعلام الحربي بقيادة العمليات المشتركة مساء الأحد، أن طيران القوة الجوية نفذت 11 طلعة جوية ونفذ طيران الجيش 14 طلعة أخرى لإسناد القوات العراقية.
كما نفذ طيران التحالف الدولي 36 طلعة جوية، شملت مناطق: الموصل وسنجار وتلعفر بنينوي والشرقاط بصلاح الدين والمحمدي وكبيسة وجبة والبوشجل والدولاب والبوبالي والحبانية بالأنبار؛ أسفرت عن قتل 39 إرهابيا وتدمير مركزي تجمع ومفرزة هاون ومخبأين للسلاح و6 منصات صواريخ وثلاثة مواقع قتالية و5 سيارات إحداهن مفخخة وشاحنتين للتنظيم.
ووفقا لمعلومات وكالة الاستخبارات والتحقيقات الاتحادية، نفذ طيران التحالف ضربة جوية بقضاء "تلعفر"، استهدفت رتلا لـ "داعش"؛ أسفر عن مقتل القيادي في التنظيم مثنى حمزة إبراهيم العفري و24 إرهابيا آخرين وتدمير ست سيارات.
كما شن طيران القوة الجوية ضربة على موقع بقضاء "الحضر" بنينوي استهدفت تجمعا لـ "داعش"؛ أسفر عن مقتل 13 إرهابيا وتدمير7 سيارت للتنظيم.. وقصف طيران القوة الجوية أيضا مقر المحكمة الشرعية لداعش فـي ناحية "العباسي" بقضاء الحويجة بكركوك؛ مما أسفر عن مقتل القيادي في التنظيم سليمان علي حسين المكني "أبو طارق" و20 من الإرهابيين.
وقد وصلت أمس الاحد إلى بغداد قوات مشاة من البحرية الأميركية، تابعة للوحدة 26، لدعم العمليات الميدانية للقوات الأمنية العراقية وقوات التحالف، ضد تنظيم "داعش". وتسعى هذه القوات إلى تأمين الوضع الأمني في نطاق عمل الأسطول الخامس في البحرية الأميركية الذي يشمل الخليج العربي والبحر الأحمر وبحر العرب وجزءًا من المحيط الهندي.
وأعلنت القيادة المركزية للتحالف الدولي في بيان، أنه بعد التشاور مع الحكومة العراقية ستدعم المجموعة من الوحدة 26 في مشاة البحرية الأميركية، مثيلتها البحرية والبحارة الموجودين حاليًا في العراق، ضمن نطاق مهمة التحالف الدولي في التصدي لتنظيم "داعش".
وكشفت وزارة الدفاع الأميركية ،الأحد عن أن جنديها الذي قتل شمال العراق السبت هو أحد عناصر قوات المارينز، وأنه قتل بهجوم صاروخي على قاعدة عسكرية أميركية لم يعلن عنها في بلدة مخمور.
وصرح المتحدث باسم البنتاغون بيتر كوك، في بيان، أن قوات المارينز كانت "توفر الدعم الناري لحماية القوات في قاعدة التحالف التي أنشئت حديثا قرب بلدة مخمور شمالي العراق".
وذكر كوك أن عددا من الجنود أصيبوا بجروح، دون مزيد من التفاصيل.
من جهته قال مسؤول أميركي لشبكة "سي أن أن" إن القاعدة العسكرية كانت أحد المواقع التي تجري فيها القوات الأميركية أنشطة الاستشارات والدعم للقوات العراقية، كجزء من جهود التحالف الدولي ضد "داعش".
وقال المسؤول: إن " مسلحي "داعش" يبدو أنهم لاحظوا عناصر المارينز وهم يتحركون داخل المنطقة ويتدربون على إطلاق النار من المدافع. وبعد ذلك أطلق التنظيم يوم السبت صاروخين من على بعد 15 كم، سقط أحدهما داخل القاعدة وأسفر عن مقتل أحد أفراد مشاة البحرية وجرح آخرين.
وأضاف أنه يوجد في موقع القاعدة حاليا بضع مئات من جنود المارينز يعيشون في خيام قرب مخمور شرقي الموصل.
وجدد السفير الأميركى لدى بغداد ستيوارت جونز، التزام بلاده بالوقوف مع الشعب العراقي فى حربه ضد الإرهاب، وقال " نأمل أن تكون عمليات تحرير الموصل قريبا، أنه لا خيار أمام "الإرهابيين" إلا الموت أو الخروج من العراق".
أما وزير الدفاع العراقي خالد العبيدي فأكد، خلال لقائه فى بغداد مع السفير ستيوارت جونز، أن التعاون الوثيق والمستمر بين الحكومة العراقية والولايات المتحدة الأمريكية فى تطور وتقدم مستمر، خصوصا فيما يتعلق بمجال التدريب والتسليح وتبادل المعلومات الاستخبارية.
كما التقى العبيدي رئيس "لجنة الأطلسي للدراسات الإستراتيجية" رايان كروكر والوفد المرافق له، حيث ناقش الجانبان الدراسة التي تود اللجنة إعدادها عن احتياجات العراق في الأمور العسكرية والاقتصادية والاجتماعية، والتي تعتبر اللبنة الرئيسية والأساسية في بناء المجتمع العراقي.
والتقت اللجنة رئيس الوزراء حيدر العبادي ووزير الداخلية محمد سالم الغبان ورئيس المجلس الأعلى الإسلامي عمار الحكيم وعددا من الشخصيات العراقية المؤثرة.
ولفت العبيدي إلى حاجة العراق إلى خبراء استراتيجيين ودراسات تساعده على النهوض بواقعه الاقتصادي والعسكري والسياسي والاجتماعي، منوها بما تقوم به اللجنة من جهود كبيرة فى مساعدة الشعب العراقي في حربه ضد الإرهاب.
وأكدت لجنة الأمن والدفاع النيابية، أنه لا يحق لرئيس الوزراء حيدر العبادي استقدام قوات برية أجنبية إلى العراق، وبيّنت أن استقدم القوات من صلاحية مجلس النواب حصرَا.
وأضاف عضو اللجنة فالح الخزعلي، "لدينا أسئلة كثيرة لا نجد لها أجوبة واضحة أهمها، ما دور التحالف الدولي؟ وأين هي القوة العراقية التي تدربت من قبل"، مؤكدًا أنّ "مجلس النواب يرفض دخول أي قوة أجنبية للعراق، فالبلاد لديها رجال كافية لتحرير الأراضي من داعش". وعن قصف الحشد الشعبي في جرف النصر بيّن أنه لا يستبعد أنّ تكون الطائرة المجهولة تابعة للتحالف الدولي".