الدار البيضاء - جميلة عمر
مباشرة بعد نعيها للراحل محمد عبد العزيز، أعلنت الأمانة الوطنية لما يسمى "جبهة البوليساريو" أنها حددت 40 يوما للحداد الوطني على روح الراحل.
ووفق المادة 49 من القانون الأساسي للجبهة، فإنه سيتولى رئيس المجلس الوطني منصب الأمين العام للجبهة ، إلى غاية انتخاب الأمين العام الجديد في مؤتمر استثنائي يعقد في ظرف 40 يوما من وفاة الرئيس.
ورئيس المجلس الوطني ليس سوى خطري آدوه ، الذي "انتخب" في 19 مارس/آذار الأخير.
و فوز خطري ادوه "لم يشكل أية مفاجأة للمتابعين، بحكم أن الجميع كان يعرف بأنه سيكون رئيس البرلمان منذ تعيين الحكومة الأخيرة".
وحسب مصادر عليمة فإن "برلمان البوليساريو" يعد البرلمان الوحيد في العالم الذي يفرض عليه رئيس من خارج أعضائه، ويتم انتخابه في انتخابات الأمانة الوطنية، أي قبل انتخابات البرلمان.
وكان محمد عبد العزيز زعيم جبهة "البوليساريو" توفي بعد ظهراليوم الثلاثاء ، بعد معاناة مع مرض السرطان، عن عمر يناهز السبعين سنة.
ولم يصدر حتى الان أي بيان رسمي يؤكد وفاة محمد عبد العزيز من قبل قيادة “البوليساريو” ولا من قبل سلطات الجزائر التي تحتضن الانفصاليين فوق أراضيها في جنوب غرب البلاد
وكانت الانباء قد تضاربت مؤخرا حول الحالة الصحية لزعيم البوليساريو بعد أن انقطعت كافة أنشطته بسبب المرض الذي كان يعاني منه مما تطلب نقله عدة مرات إلى المستشفى لتلقي العلاج
و ازداد زعيم البوليساريو في 17 غشت 1947 بمراكش. وهو إبن خليلي محمد سالم الركيبي العسكري المغربي السابق.
وقد تابع دراسته إلى حدود سنة 1972 بالرباط قبل أن يخلف سنة 1976 على رأس قيادة "البوليساريو" الوالي مصطفى السيد الذي توفي في ظروف غامضة. وقد تم "انتخاب" المراكشي رئيسا للجمهورية الوهمية سنة 1982