طنجة- المغرب اليوم
أشرف العاهل المغربي الملك محمد السادس، الخميس، بعمالة طنجة - أصيلة، على إعطاء انطلاقة أشغال إنجاز مركزين مخصصين، لتربية وتكوين الأشخاص ذوي الإعاقة السمعية، والتكفل الفردي بالمرضى الذين يعانون من سلوك إدماني.
وترأس الملك بهذه المناسبة، مراسم التوقيع على اتفاقية تتعلق بتسيير مراكز طب الإدمان المنجزة من طرف مؤسسة محمد الخامس للتضامن بمختلف جهات المملكة. ووقع هذه الاتفاقية الحسن الوردي وزير الصحة، ومحمد الأزمي عضو مجلس إدارة مؤسسة محمد الخامس للتضامن، ومحمد الصالحي رئيس الجمعية المغربية لتقليص أخطار المخدرات في المغرب.
ورصدت للمشروعين استثمارات بقيمة 17 مليون درهم، وستنجز هاتين المنشآتين من طرف مؤسسة محمد الخامس للتضامن بشراكة مع ولاية جهة طنجة- تطوان- الحسيمة، ووكالة إنعاش وتنمية الأقاليم الشمالية للمملكة. وسيمنح المركز التربوي للتأهيل السمعي، أول بنية للتربية والتكوين مخصصة للأشخاص ذوي الإعاقة السمعية في المغرب، والذي سينجز في حي بني مكادة، الأشخاص المستفيدين، فضاء ملائمًا للاستقبال يحفز تفتحهم واندماجهم السوسيو- مهني. وسيمكن هذا المشروع، الذي يشكل جزء من البرامج الاجتماعية والتضامنية التي تشرف عليها المؤسسة، والتي تتمحور حول دعم القدرات الذاتية للساكنة المستفيدة وتحفيز اندماجها السوسيو- مهني، من التشخيص المبكر للإعاقة السمعية لدى الأطفال، إلى جانب التكفل الطبي بالأطفال المعنيين. كما سيساهم في التمدرس والتربية المتخصصة لهؤلاء الأطفال (سنتان- 18 عامًا)، وتكوين الشباب البالغين في مهن ملائمة ومحدثة لفرص الشغل.
وسينجز هذا المركز الذي رصدت له استثمارات بقيمة 12 مليون درهم، في أجل 24 شهرًا. حيث سيتم تسييره في إطار شراكة مع وزارة التربية الوطنية، ووزارة الصحة، ومكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل، وجمعيات متخصصة.