بغداد - نجلاء الطائي
شنّت قوات التحالف الدولي، 15 غارة جوية ضد أهداف "داعش"، المتطرف داخل العراق وسورية، منهم 13 غارة جوية بالقرب من البغدادي وحديثة وهيت والموصل والقيارة والرمادي والسلطان عبدالله وتلعفر، وأسفرت عن تدمير 4 أنظمة صواريخ و 7 منصات صواريخ ومبنى تابع لـ "داعش"، فضلًا عن استهداف 3 وحدات تكتيكية، ونفذّت غارتين جويتين داخل سورية بالقرب من البوكمال والرقة، دمرت فوهة بئر نفطي للتنظيم ومضخة نفطية.
وأعلنت قيادة عمليات بغداد، أن أوامر صدرت باعتقال أي مواطن يمتلك سلاح متوسط ثقيل ومعاملته كـ"إرهابي". وذكر بيان للعمليات، أن "اللواء الركن جليل الربيعي قائد عمليات بغداد وجه القوات الأمنية باعتقال أي مواطن يمتلك سلاح، متوسط أو ثقيل، خارج نطاق الدولة أو دون ترخيص ويعامل وفق المادة 4 إرهاب" مشددًا على "اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة بحقه".
وعيّن القائد العام للقوات المسلحة رئيس الوزراء حيدر العبادي، اليوم الاثنين، عثمان غانمي رئيس أركان الجيش وكالة وزيرًا للدفاع في الوكالة بدلًا عن خالد العبيدي الذي سُحب عنه الثقة في مجلس النواب، بحسب موقع الاتحاد الوطني الكردستاني. وكان عثمان غانمي، فريق ركن، قائدًا لعمليات الفرات الأوسط، وبعد إبعاد بابكر زيباري من منصب رئاسة الأركان، تم تعيينه بالوكالة بدلًا عن زيباري. وكان مجلس النواب، صوّت في جلسته الخميس الماضي، بالاقتراع السري، على سحب الثقة من وزير الدفاع خالد العبيدي.
ودمرّت طائرات التحالف الدولي، الاثنين، ثلاثة منازل لقائد أمني أسبق في محافظة نينوى. وكشف مصدر أمني، أن "طائرات التحالف قصّفت ثلاثة منازل تعود لقائد شرطة نينوى الأسبق اللواء الركن أحمد الجبوري يستغلها تنظيم داعش كمخابئ للأسلحة والاعتدة في قرية رفيلة 10كم شمال القيارة". وأوضح المصدر أن "المواقع التي دمرت بالكامل عبارة عن مضيف ومنزل الجبوري ومنزل ابنته".
وأضاف المصدر أن تنظيم "داعش"، فجّر سبعة منازل لعناصر في القوات الأمنية في قريتي "هرارة وصف التوث" في ناحية الشورة جنوب الموصل". وشرعت قوات البيشمركة، في حفر خنادق دفاعية، بالقرب من مدينة الموصل. وتابع مسؤول محور الخازر ،جنوب الموصل، في قوات البيشمركة عارف طيفور، بتصريح صحافي، أن "تلك الخنادق من أجل الدفاع والحماية"، نافيًا أن "يكون لتلك الخنادق علاقة برسم حدود إقليم كردستان". وتتمركز قوات البيشمركة حالياً في جبل "زرتك" الذي يعتبر أقرب نقطة حدودية شرق الموصل، ويبعد 18 كيلومترًا فقط عن مدينة الموصل.
وكانت قوات البيشمركة حررت خلال عملية انطلقت في 14 من آب/أغسطس الجاري، عددًا من القرى ضمن محور الخازر والكوير المحاذية للموصل. وأفاد مصدر أمني مسؤول، الاثنين، أن تنظيم "داعش" المتطرف قام بإنشاء خطوط صد دفاعية شمال ناحية القيارة ،جنوب مدينة الموصل العاصمة المحلية لمحافظة نينوى. وأضاف المصدر ، ان "داعش ينشئ له خطوط صد دفاعية في قرية الحود 7كم شمال القيارة جنوب الموصل لمواجهة تقدم القوات العراقية لغرض قطع الطريق الرئيس".
وأضاف المصدر، أن "حفارات وآليات التنظيم تعمل على تعزيز خط الصد". وأكد إعلام قيادة عمليات الأنبار، أنه "تم تدمير مدفع (جهنم) تابع إلى عناصر داعش في منطقة البو عساف شمال مدينة الرمادي بضربة جوية لطائرات التحالف الدولي".
وكشف وزير الخارجية إبراهيم الجعفري لوفد من الجمهورية اليمنية برئاسة النائب في البرلمان يحيى بدر الدين الحوثي وعضوية ممثلي الأحزاب والقوى السياسية اليمنية، رفض العراق التدخل العسكري في الساحة اليمنية. وذّكر بيان لوزارة الخارجية، أن الجعفري "استقبل وفدًا من الجمهورية اليمنية"، مبينَا أنه "جرى خلال اللقاء استعراض مجمل التطورات السياسية والأمنية على الساحة اليمنية والأوضاع الإنسانية التي يعيشها اليمنيون وجهود القوى السياسية لتحقيق خارطة طريق وطنية تعيد الاستقرار وفقا للدستور والمعايير القانونية ونتائج المباحثات التي جرت في الكويت برعاية الأمم المتحدة والتي استمرت لثلاثة أشهر.
وشدّد الجعفري على "ضرورة إيقاف نزيف الدم وتبني حوار وطني يساهم في إنهاء الحرب في اليمن وعودة الأمن والاستقرار، مشيرًا إلى أن "العراق دوي بصوته في جامعة الدول العربية والأمم المتحدة وكل المحافل والمؤتمرات الدولية ورفض رفضًا قاطعًا التدخل العسكري في الساحة اليمنية لأنها ستساهم في إراقة الدماء وزعزعة الأمن المجتمعي".
وبيّن أن "الدستور العراقي يؤكد على عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول كما لا يسمح بالتدخل في شؤونه الداخلية"، مجددًا مساندة العراق لليمن ودعمه للحوار والحلول السلمية بما يحفظ مصالح الشعب اليمني الشقيق وتأييد كل خطوة دستورية وقانونية تضمن وحدة الصف اليمني. واستعرض الوفد اليمني نتائج الجهود السياسية الوطنية اليمنية التي تمخضت عن تشكيل المجلس السياسي، مضيفًا أن "المجلس السياسي تم الاعتراف به من مجلس النواب اليمني وله مشروعية في تمثيل الشعب اليمني". وأكد أعضاء الوفد اليمني أن "زيارتهم للعراق تأتي ضمن سلسلة زيارات دولية ستتضمن دولًا عدة وأن العراق كان المحطة الأولى لما يتمتع به من عمق تاريخي وثقل سياسي عربي".
وكان وفد من حركة "أنصار الله"، التابعة للحوثيين في اليمن وصل صباح اليوم الأثنين، إلى العاصمة بغداد.