الدار البيضاء ـ جميلة عمر
انعقدت الجلسة العامة لبرلمان أميركا الوسطى مساء أمس، في العاصمة غواتيمالا، بحضور الممثل الدائم لمجلس المستشارين أحمد الخريف، حيث حظي المغرب بالنصيب الأوفر من النقاش وكلمة اعضاء المكتب التنفيذي, وتميزت الجلسة بتقديم الوفد الذي كان قد قام بزيارة إلى المملكة المغربية في آذار/مارس الماضي بدعوة من مجلس المستشارين، تزامنت مع ما وصفوه بالتصريحات غير المسؤولة للأمين العام للأمم المتحدة، وأسبوعًا بعد التفجيرات الإرهابية التي عاشتها العاصمة البلجيكية بروكسيل، كما أعلن رئيس برلمان أميركا الوسطى عن دعوته الخاصة لرئيس مجلس المستشارين عبد الحكيم بنشماش لزيارة البرلمان.
وتناول رئيس البرلمان الكلمة لأمين مجلس المستشارين وممثله الدائم لدى برلمان أميركا الوسطى، أحمد الخريف، الذي أكد على أن انخراط المغرب في علاقات التعاون مع دول برلمان أميركا الوسطى ومنتدى رؤساء المجالس التشريعية في بلدان أميركا الوسطى والكاراييب ( الفوبريل) ودول أميركا اللاتينية على العموم، ينبني على قناعة وخيار إستراتيجي في توطيد وتعزيز التعاون جنوب-جنوب، لاسيما في ظل الوعي المشترك بأهمية إقامة نظام دولي عادل يقوم على تعدد الأقطاب، وفي ظل التحديات المشتركة التي تواجهها بلدان الجنوب في شتى مجالات التنمية
وأضاف الخريف، أن المملكة المغربية تحظى بموقع جيو-استراتيجي بين ضفتي البحر المتوسط والمحيط الأطلسي، وفي مفترق الطرق بين إفريقيا وأوروبا والعالم العربي، موقع يؤهلها لتكون جسرا متينا للتعاون بين دول أمريكا اللاتينية والكاريبي وإفريقيا والعالم العربي، كما يعتبر برلمان أميركا الوسطى بوابة للمغرب لدى دول المنطقة وأميركا اللاتينية بضفة عامة
وقدم أمين مجلس المستشارين مذكرة لبرلمانيي وبرلمانيات برلمان أميركا الوسطى حول النزاع المفتعل بخصوص الصحراء المغربية، تضم معطيات تاريخية عن كرونولوجية القضية ومبادرة الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية حيث أكد الأمين العام لبرلمان أميركا الوسطى أن المذكرة ستوزع على كافة أعضاء الجمعية العامة ليعرفوا حقيقة الصراع المفتعل، مؤكدا ان المكتب التنفيذي للبرلمان يتدارس خطوات سيقوم بها في القريب العاجل من اجل استثمار روح التعاون هاته وتفعيلها على ارض الميدان