الدار البيضاء - جميلة عمر
تمكن المكتب المركزي للتحقيقات القضائية وباقي الأجهزة الأمنية من تنفيذ ضربات استباقية ضد تنظيم داعش، اسفرت عن حصيلة ثقيلة لهذه الحرب التي يخوضها المغرب بدون هوادة ضد التطرف، ونجحت الأجهزة الأمنية في المغرب خلال ستة أشهر الماضية من حصد 17 عملية جرى خلالها توقيف 78 شخصًا، وهي حصيلة كبيرة، لأن السلطات نفسها لم تقم طيلة 2015 سوى بـ 23 عملية، أوقفت خلالها 100 شخص تقريبًا.
قبل شهر، أعلن مدير المكتب المركزي للأبحاث القضائية، عبد الحق خيام، أن مكتبه فكك 29 خلية خلال عام كامل، وذلك من منتصف 2015 إلى شهر أيار/مايو 2016، وإذا ما استمرت العمليات على هذا النمط، فإن السلطات قد تحقق رقمًا قياسيًا في عدد الخلايا المفككة سنويًا.
ويبلغ المعدل الشهري للخلايا المفككة، تضيف ذات المصادر، ثلاث خلايا كل شهر، وشهد شهرا شباط/فبراير وآذار/مارس المنصرمين، أكبر عدد من العمليات الموجهة ضد الجماعات والأفراد المشتبه في تخطيطهم للعمليات "الإرهابية"، وقد فعت التهديدات "الإرهابية" التي
عصفت بالعديد من المناطق الأوروبية، المغرب إلى تكثيف جهوده الأمنية، لتجفيف منابع "الإرهاب"، أو اجتثاثه من جذوره قبل ظهوره وتغلغله داخل المجتمع والعقول الضعيفة، وهو ما دفع المكتب المركزي للأبحاث القضائية السهر على تجفيف منابع الخلايا المتطرفة