الدار البيضاء - جميلة عمر
تمكنت قوات الحرس المدني الإسباني، صباح الأحد، من تفكيك عصابة إجرامية متخصصة في تهريب السيارات الفارهة من إسبانيا إلى المغرب، ووفق مصدر أمني، فإن السيارات المسروقة كانت لتباع في المغرب بوثائق مزورة، وبتواطؤ من موظفين مغاربة، في مختلف الإدارات التي يلجأ إليها الراغبون في شراء سيارات مستعملة، إضافة إلى تهريب وبيع أعداد كبيرة منها في الاتحاد الأوروبي.
وبعد عملية بحث في الموضوع تمكن الحرس المدني الإسباني من استرجاع 573 سيارة، كما تم توقيف 24 شخصًا تتنوع جنسياتهم ما بين ألماني وإسباني ومغربي، واسترجعت 342 سيارة مسروقة في إسبانيا، و121 في المغرب، و60 في ألمانيا، و50 في فرنسا.
وأردف المصدر، أن هناك تقريرًا أمنيًا إسبانيًا تحدث عن أكثر من 700 ألف سيارة مسروقة في أوروبا خلال العالم الجاري ونحو 40 ألف في إسبانيا، مضيفًا أن عملية التنسيق الأمني تمت بين إسبانيا والشرطة الأوروبية والشرطة الدولية "الإنتربول" والدرك المغربي.
وللإشارة، سبق وأن تم تفكيك عصابة إجرامية متخصصة في سرقة السيارات الفارهة من المجال الأوروبي بغية بيعها في المغرب وباقي دول شمال أفريقيا، وجاءت عملية اعتقال أفراد المنظمة الإجرامية المذكورة كثمرة للتحقيقات التي باشرها الأمن الإسباني بتعاون مع الأنتربول في كل من الجزيرة الخضراء، ومدريد، وطليطلة وملقا، وآمبيرس البلجيكية، منذ مايو الماضي عندما سجل ارتفاعًا كبيرًا للسيارات الفارهة المسروقة في العاصمة مدريد.