الدارالبيضاء - جميلة عمر
أكد المشاركون في مائدة مستديرة، نظمت في إطار الدورة الثالثة للمنتدى الأورومتوسطي للشباب الرائد "20 – 22 أكتوبر/تشرين الأول الجاري"، الأحد، في الصويرة، بشأن موضوع "أين وصلت وضعية النساء حاليًا؟"، أن النهوض بثقافة التفاهم يعتبر شرطًا أساسيًا من أجل تحقيق مساواة فضلى بين الجنسين.
وأشار المشاركون، خلال هذا اللقاء، إلى أن مراجعة الأنظمة التربوية في ظل عالم متحول وأهمية إبداء شجاعة سياسية وفكرية في مجتمعات حداثية، أصبح ضروريًا لترسيخ مبادئ المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة من الاضطلاع بدورها الكامل داخل المجتمع، معتبرين أنه من الضروري القطع مع كل التوجهات الداعية إلى التقليل من شأن القضايا التي تتعلق بالعنصر النسوي وتقليص دور المرأة، لأن النساء في حاجة للمزيد من المساواة في مجال الحقوق والواجبات.
ولفت المشاركون في هذا اللقاء، إلى التحولات التي عرفتها المجتمعات التقليدية المتسمة بالهرمية وعدم التكافؤ، موضحين أن النضال من أجل النهوض بظروف المرأة يجب أن لا ينظر إليه كمنافسة أو نزاع مع الرجال، لأن كلًا منهما يقومان يدورهما بشكل متكامل داخل المجتمع،
مبرزين ضرورة محاربة كل الصور النمطية والأحكام المسبقة المسيئة للنساء، والعمل على تحرير هذا العنصر النشيط داخل المجتمع وتحسين ظروفه السوسيو اقتصادية.
وشكل هذا اللقاء، أيضًا، مناسبة لاستعراض الإنجازات الكبيرة التي عرفها المغرب في مجال النهوض بظروف المرأة وتمتين مكانتها داخل المجتمع، من خلال مجموعة من الإصلاحات القانونية، بالإضافة إلى السوسيو اقتصادية والسياسية.
وتجدر الإشارة إلى أن أعمال هذه المائدة المستديرة، تميزت بحضور عدد من الشخصيات البارزة، من ضمنها مستشار الملك محمد السادس والرئيس المؤسسة لجمعية الصويرة موكادور أندري أزولاي، وسفير فرنسا لدى المغرب، جون فرانسوا جيرو
ويذكر أن هذا المنتدى، المنظم بمبادرة من سفارة فرنسا في المغرب بتنسيق مع مؤسسة "أنا ليند" وجمعيتي "الصويرة موكادور" و"مغاربة متعددون"، يعرف مشاركة أزيد من 300 شاب من أوروبا وبلدان حوض البحر الأبيض المتوسط، حيث يتناول المشاركون في هذا المنتدى، مواضيع تهم بالخصوص "اقتصاد المستقبل" و"حوار بين الديانات" و"حماية النساء ضد العنف والتهميش".