الدار البيضاء ـ جميلة عمر
ومن الحب ما قتل، هذه قصة الطالب " أنور" الذي قرر إنهاء حياة " معشوقته " التي رفضت عائلتها تزويجها له ، الضحية هي الأخرى زادت من غضب " أنور" حين قطعت علاقتها بالمتهم فجن و أصبح كالثور الهائج لا يرى أمامه إلا الانتقام .الطالب أنور أقدم أمس على قتل الفتاة مونية الزياني التي أحبها وجن بحبها لدرجة فضل أن يحتضنها التراب عوض غيره، فقام مساء أمس السبت بقتلها قرب ساحة الهديم بمدينة مكناس، بعدما وجه لها أربع ضربات غادرة باستعمال السلاح الأبيض على مستوى العنق
الطالبة مونية ، هي طالبة جامعية تتابع دراستها بالسداسية الثالثة بكلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بجامعة المولى إسماعيل، وأن المشتبه فيه ، هو زميل لها بالكلية نفسها ومسجل بالسداسية الخامسة، وكل من المشتبه به والضحية ينحدران من منطقة مولاي إدريس زرهون ضواحي مكناس.
المشتبه فيه كان قد اعترض طريق الهالكة بعد حضورها لندوة احتضنتها قاعة الندوات بغرفة الصناعة التقليدية حول "القانون في خدمة المجتمع" قبل أن يستل سلاحه الأبيض ويوجه لها ضربات قاتلة لم تترك لها فرصة للنجاة، مبرزة أن إحدى رفيقتها ولجت، قاعة الندوة طالبة النجدة، حيث سارع المشاركون فيها إلى الالتحاق بمكان وقوع هذه الجريمة.
الجاني حاول تناول كمية من الأقراص من أجل الانتحار، فسقط بجانب الجثة ، لكن الإسعافات الأولية التي قدمت له أحالت بينه وبين الانتحار
وعند الاستماع إلى الشاهد الأول وهو أستاذ جامعي، أكد أن والد الضحية سبق و أن اشتكى له تصرفات الجاني ، على أنه ظل يعاكس ابنته منذ سنتين على الرغم من رفض أسرتها خطبته لها،
و أضاف الشاهد أنه قبل وقوع الحادث بساعتين ، أخبرته الضحية ومعها مجموعة من أصدقائها، أنها تتعرض باستمرار لابتزاز المشتبه به ، حيث يهددها بنشر صورها للعموم
مضيفا أنه سبق له التدخل لدى الطالب المتهم من أجل وقف ابتزازه للضحية عبر تهديدها بنشر صورة تجمعه معها.
زملاء الضحية أكدوا للشرطة أن الجاني أوقفها بجوار غرفة الصناعة وسلمها صورة كانت معه، ثم سدد لها في البداية صفعة على الوجه، بعد ذلك شرع في تسديد الطعنات.