الدار البيضاء – جميلة عمر
كشف الوزير المكلف بالعلاقات مع البرلمان، والناطق الرسمي باسم الحكومة، مصطفى الخلفي، خلال ندوة صحافية عقب اجتماع المجلس الحكومي المنعقد الخميس، في الرباط، أن تلك الأخيرة تسعى إلى وضع إجراءات جديدة لتفادي سقوط وفيات في صفوف ممتهني التهريب المعيشي في معبر "طارخال2"، وذلك على خلفية الحادثة الأخيرة التي أودت بحياة سيدتين في مقتبل العمر نتيحة التدافع في إحدى بوابات المعبر المذكور.
وأفاد الخلفي، أن رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، شدد على وضع إجراءات في معبر سبتة لضمان الكرامة لفئة من أبناء الشعب، مبرزًا أن الحكومة معبأة مع باقي القطاعات الوزارية لأجل إحراز تقدم في هذه الإجراءات التي من شأنها حماية المواطنين ومصالحهم وكرامتهم.
ويذكر أن السلطات المختصة تحت إشراف النيابة العامة، فتحت تحقيقًا إثر التدافع والازدحام الذي شهدته، الإثنين الماضي، إحدى بوابات الولوج إلى المعبر الحدودي باب سبتة المحتلة، والذي أودى بحياة سيدتين وتسبب في إصابة أربعة أخريات بجروح متفاوتة الخطورة.
وكانت السلطات الأمنية في مدينة سبتة المحتلة، سبق وأن أعلنت عن إغلاقها معبر طارخال2 لمدة أسبوع انطلاقًا من يومه الثلاثاء، ووفقًا لما أوردته جريدة "الفارو ديسيوتا"، المقربة من الحزب الحاكم بالثغر المحتل، فإن قرار الإغلاق جاء تلبية لطلب السلطات المغربية التي ترغب في إغلاقه، إلى غاية بحث سبل إعمال تدابير وإجراءات جديدة من شأنها تنظيم حركة المرور بالمعبر الحدودي باب سبتة.
وجاء طلب السلطات المغربية من أجل إغلاق المعبر من الجانب الإسباني، خلال الاجتماع الأمني العاجل الذي عقده المسؤولون في ولاية تطوان، بعد تسجيل حالة وفاة ثالثة بالحدود الوهمية باب سبتة.