الدار البيضاء - جميلة عمر
كشف قائد حراك الريف، ناصر الزفزافي، أمام محكمة الجنايات في الدار البيضاء، خلال جلسة محاكمته التي عُقدت مساء الثلاثاء بالقاعة 7، أنه تعرّض لمحاولة الاغتيال والتهديد بالقتل مرارًا، وأن النيابة العامة لم تحرك ساكنًا، في حين تتم محاسبته لأنه حصل على سترة واقية من الرصاص وكان مُحاطا بحرس خاص خلال مسيرة واحدة.
وأضاف الزفزافي، أن شخصا هاجمه بسيف في الناظور وتم تصوير الفيديو وانتشر داخل القنوات الإعلامية العالمية، مضيفا أن الطبيب النفسني ميمون الدريبي، وفي برنامج إذاعي هدّده بالتصفية الجسدية، كما أن ثلاثة أشخاص هاجموه بالسكاكين لولا أنه كان يصور في الراديو بطريقة مباشرة، ليعدلوا عن ذلك، وتابع أن 5 شباب ظهروا في شريط مباشر من طنجة وهم يحملون السيوف، هددوه أيضا بالقتل، علاوة على مئات المكالمات الهاتفية التي تهدد بتصفيته الجسدية، متسائلا كيف أن شرطيا يطلق النار على مجرم يجمل سكينا بدعوى أنه يهدد سلامة المواطنين، في حين أن الدولة لم تحرك ساكنا بخصوص محاولات متعددة لاغتياله.
وأفاد الزفزافي أن مواطنا مغربيا طالع عبر الفيديو محاولات التصفية الجسدية المتكررة، وهو ما جعله يتصل به ويقترح عليه سترة واقية للرصاص، مشيرا إلى أنه ظهر مرة واحدة في مسيرة "لسنا انفصاليين" مرفوقا بحرس خاص، وهم شباب عاديون ضمنهم نادل مقهى وتلميذ.
وكان القاضي علي الطرشي، قبل الاستماع إلى الزفزافي قرر فض ملتمس الصحافي حميد المهداوي، المعتقل على خلفية حراك الريف، والمتمثل في عدم الحضور للجلسات إلى حين انعقاد جلسة محاكمته، وهو الملتمس الذي دعمه حكيم الوردي ممثل النيابة العامة معتمدا على الفصل 314، موضحا أنه لا مانع لدى النيابة العامة في ملتمس المهداوي، غير أن القاضي قرر رفض الملتمس.