الدار البيضاء - جميلة عمر
عُقد لقاء حزبي، في مدينة الدار البيضاء، مساء اليوم الأربعاء، خاطب فيه رئيس التجمع الوطني للأحرار، عزيز أخنوش، أعضاء حزبه طالبًا منهم التالي: "كونوا رجالًا واثبتوا على الكلمة وأنا ثابت على موقفي ولن أغيره"، في إشارة إلى أنه لن يغير شرط إدخال الاتحادين الدستوري والإشتراكي إلى الحكومة".
وهو ما اعتبره رئيس الحكومة عبد الاله بنكيران شرطًا غير معقولا، بل هو بمثابة إدخال المعارضة إلى الحكومة وفرض وزراء وأحزاب على رئيس الحكومة لا يريدهم، واختار زعيم التجمعيين لهجة التصعيد، مع رئيس الحكومة قائلا: "على بنكيران أن يجيب على ما بعد توقيف المشاورات وبلاغ انتهى الكلام".
ودعا إلى إخراج المؤسسة البرلمانية من العطالة وانتخاب رئيس جديد لمجلس النواب، وهي مناورة جديدة حسب قيادة البيجيدي، الهدف منها تشكيل "أغلبية برلمانية لا علاقة لها بالأغلبية الحكومية، وهي الخطوة التي يرغب من خلالها، قطع الطريق على بنكيران في البحث عن أغلبية جديدة.
من جهة أخرى نفى أخنوش، مسؤوليته عن "البلوكاج" الجديد الذي تعرفه مشاورات تشكيل الحكومة، مشيرًا إلى أن حزبه اليوم يوجد خارج الملعب.
ومن جهة أخرى، استنكر أخنوش ما اعتبرها هجمات يتعرض لها حزب "الأحرار"، ويدفع ثمن الثبات على مواقفه والدفاع عن استقلالية قراره، وعدم قبوله التحكم في توجهاته"، موردًا أن "الحزب ثابت على مواقفه ولن يحيد عنها"، داعيًا "التجمعيين" إلى الانخراط في مشاريع الحزب الطموحة للتطوير من هياكله وآليات اشتغاله.
كما اتهم أخنوش بعض الكتائب الإلكترونية، لعدائها لحزب "الحمامة"، وذلك ردًا على الاتهامات التي توجه له باعتباره حديث العهد بالسياسة.
ودعا كبير "الأحرار"، المؤسسة البرلمانية إلى الخروج من حالة العطالة التي تعيشها، بسبب عدم انتخاب رئيس مجلس النواب، مشددًا على أن هناك قضايا كبرى مطروحة على طاولة الوطن، وتنتظر اشتعال المؤسسة التشريعية، في إشارة إلى مصادقة البرلمان على القانون التأسيسي للاتحاد الإفريقي قبل عودة المغرب لهذه المنظمة أواخر الشهر الجاري.
وأثنى عزيز أخنوش في كلمته على الأمين العام لحزب الإتحاد الدستوري، مشددا على أن التحالف بين الحزبين سيستمر في المستقبل، متوعدا الجميع بالعمل والاشتغال طبقا لمفهوم الجديد ''أغراس، أغراس" أي باللغة العربية "الجد الجد "، مؤكدا أن استمرار الحزبين في التحالف الذي قررته قيادتهما، والذي تجسد في تشكيل فريق برلماني واحد سيخوض تجربة الولاية التشريعية العاشرة.
وحضر ساجد اللقاء الجهوي الذي يعقده حزب "الحمامة"، معلنًا التشبث بالتحالف بين الطرفين، بالقول "أحضر إلى اجتماع عائلة واحدة، عائلة التجمع الوطني للأحرار والاتحاد الدستوري"، معلنًا رفضه التشكيك في العلاقة التي تجمع بين "الحصان" و"الحمامة".
وشدد ساجد على استمرار التحالف بين الحزبين، وهو ما ستتبعه خطوات أخرى منها خلق فريقًا واحدًا لمستشاري الحزب على مستوى مجلس مدينة الدار البيضاء"، واصفًا العلاقة بين التنظيميين بأنها "علاقة أخوة".