الدار البيضاء - رضى عبد المجيد
أكّدت وزيرة الشؤون الخارجية في الدومينيك، فرانسين بارون، الجمعة، في الرباط، أن تسوية النزاع بشأن الصحراء سيساهم في تحقيق اندماج إقليمي أمثل، وأضافت خلال ندوة صحافية مشتركة مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، ناصر بوريطة "نعتقد أنه يتعين على بلادنا أن تدعم مغربية الصحراء بشكل أكبر، لأن تسوية هذا النزاع ستؤدي إلى اندماج أمثل في المنطقة"، كما أبرزت أن الدومينيك وباقي بلدان الكاريبي ترتبط بعلاقات قوية مع المغرب وتعتبره صديقا وشريكا قويا، معربة عن الأمل في أن تتعزز هذه العلاقات للتعاون المثمر بشكل أقوى.
وأشارت بارون، إلى أن محادثاتها مع بوريطة شكّلت مناسبة لاستعراض القضايا ذات الاهتمام المشترك التي تستدعي انخراطا سياسيا من كلا الطرفين، وذكرت، من جهة أخرى، أن "المغرب كان من بين البلدان الأوائل التي قدمت لنا دعما ومساعدة إنسانية بعد مرور الإعصار المدمر ماريا، والذي تسبب في أضرار بالغة"، معربة عن امتنانها للمملكة على هذا الدعم"
من جهته، أبرز ناصر بوريطة أن هذا اللقاء خُصص لتدارس تطور العلاقات الثنائية، والتي تعززّت بشكل ملحوظ منذ سحب كومنويلث الدومينيك، في 2010، الاعتراف بـ"البوليساريو"، وأكد أن افتتاح سفارة المغرب في سانت لوسي يشهد على تزايد قوة العلاقات مع هذا البلد بشكل خاص ومنطقة الكاريبي بشكل عام، مشيرا إلى أنه بالإمكان تعزيز هذه الروابط بشكل أقوى، كما أشار إلى أنه "من بين البلدان ال 14 الأعضاء في مجموعة الكاريبي، بلد واحد لم يكن يعترف بالبوليساريو في 2010، واليوم وبفضل الجهود الرامية إلى تقوية العلاقات مع بلدان هذه المنطقة، سحب 11 بلدا اعترافهم بهذا الكيان الوهمي"، مشيدا في هذا الصدد بـ"الدور الرئيسي الذي لعبه كومنويلث الدومينيك في الترويج لقضية المغرب العادلة".
وأبرز بوريطة أن هذا اللقاء شكّل مناسبة أيضا لتحديد مجالات جديدة للشراكة بالنسبة للسنوات المقبلة، خاصة في قطاعات الزراعة والسياحة والخدمات وفي مجال التشاور الدبلوماسي، مذكرا بالتوقيع في 2013، مع كومنويلث الدومينيك على خارطة طريق شراكة ثنائية تغطي مجالات عدة.