الرباط - جميلة عمر
انتفض دفاع توفيق بوعشرين مدير جريدة "أخبار اليوم" وعلى رأسه النقيب عبد اللطيف بوعشرين، بمجرد ما تلفظت المحامية أمينة الطالبي عضو دفاع الطرف المدني "المشتكيات"، خلال جلسة اليوم الأربعاء، من محاكمة بوعشرين، بعبارة "لنا الفخر بأن يكون حزبي ساهم في ترسيخ حقوق الإنسان وبناء الديمقراطية في بلدنا"، وتقصد حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية الذي تنتمي إليه، وذلك احتجاجًا على إقحام الحزب في المحاكمة.
وقال المحامي الحسن العلوي "واش كاين شي حزب كيحاكم بوعشرين؟"، ليقوم القاضي برفع الجلسة بعد نشوب مشادة بين المحامين، واعتبر أغلب المتتبعن أن المحامية الطالبي كانت تجيب بشكل واضح على عمود الصحافي سليمان الريسوني على صفحات "أخبار اليوم"، في عددها اليوم الأربعاء، حين ذكرها بالإسم في مقاله الذي جاء فيه "..أن تطلع علينا المحامية أمينة الطالبي، القيادية في حزب لم يفتر يوما عن إعلان دفاعه عن قضايا النساء، وينادي زعيمه بالمساواة في الإرث، وعدم تجريم الجنس الرضائي، وتقول لوسائل الإعلام إنها تملك دلائل على أن السيدة الفلانية مارست الجنس مع توفيق بوعشرين أكثر من مرة، كل هذا لأن تلك السيدة رفضت مجاراة الأستاذة الطالبي، وقالت إنها لم تتعرض لأي اعتداء أو اغتصاب، فهذا يعني أن السيدة الطالبي تعيش أزمة تمثُّل عميقة للمنظومة الحقوقية والأخلاقية التي تحسب نفسها عليها".
وهو ما أثار غضبها ودفعها للرد من داخل جلسة المحاكمة.