الدار البيضاء - جميلة عمر
جدّد المغرب التأكيد في الأمم المتحدة على أن قضية الصحراء المغربية هي مسألة وحدة ترابية وسيادة وطنية بالنسبة إلى المملكة، وأكّد ممثل المملكة في اجتماع اللجنة الثالثة للجمعية العامة للأمم المتحدة، عمر القادري، ردًا على الادعاءات المغلوطة بشأن قضية الصحراء المغربية، أنّه "أود في البداية أن أجدد التأكيد على أن قضية الصحراء المغربية هي مسألة وحدة ترابية وسيادة وطنية بالنسبة لبلدي"، منوّهًا إلى أنّ "المغرب استعاد صحراءه بشكل لا رجعة فيه من خلال اتفاق مدريد الذي اعترفت به الأمم المتحدة، والذي أحاطت به علما في قرارها رقم 3458 الصادر بتاريخ 10 ديسمبر/كانون الأول 1975".
وأضاف القادري أنّه "كنت أعتقد أن الجارة الشرقية ستثير أمام اللجنة قضية أخرى غير تلك المتعلّقة بالصحراء المغربية، لكنها لا تستطيع ذلك أبدا، إنها لا تملك الشجاعة السياسية للقيام بذلك، وبالتالي فإنها تتحامل بشأن قضية الصحراء المغربية تحت ذريعتها الواهية والانتقائية، دعم تقرير المصير"، وأكد من هذا المنطلق، أن "اصطناع الجارة للنزاع حول الصحراء وحرصها على إطالة أمده، دافعه الوحيد هو العداء الذي يكنه هذا البلد لجاره المغرب، ورغبته المرضية في النيل من الوحدة الترابية للمملكة، وخططه للهيمنة في منطقة شمال أفريقيا، واستراتيجيته لتحويل أنظار ساكنته عن المطالبة بحقوقها المشروعة التي يتم حرمانها منها يوميا"، كما ذكر السيد القادري بأن الجارة الشرقية تصرفت على الدوام كطرف في هذا النزاع، وقامت برد فعل رسمي على كل المقترحات التي تقدم بها الأمين العام والمبعوثون الشخصيون وكذلك المغرب، قائلًا إنه من أجل طي هذا النزاع المصطنع بشكل نهائي، اشترك المغرب بحسن نية في المسلسل الأممي من أجل التوصل إلى حل سياسي"
وسجل القادري أن مجلس الأمن جدد التأكيد أكثر من مرة في قراراته ال 12 الصادرة منذ 2007، على المعايير الأساسية الوحيدة لحل هذا النزاع، ويتعلق الأمر، بأولوية المبادرة المغربية للحكم الذاتي باعتبارها قاعدة جدية وذات مصداقية لإنهاء هذا النزاع، والتفاوض على أساس الواقعية وروح التوافق، وتحت الاشراف الحصري لمنظمة الامم المتحدة، باعتبار ذلك السبيل الوحيد للتوصل الى حل سياسي لهذا النزاع، يحظى بقبول الاطراف، وأضاف أن هذه المعايير تهم أيضا دعوة الأطراف والدول المجاورة إلى التعاون بشكل كامل مع الأمم المتحدة، ومع بعضها البعض، من أجل المضي قدما في اتجاه حل سياسي، مختتمًا أن المبعوث الشخصي الجديد للأمين العام الى الصحراء، السيد هورست كولر، أنهى للتو جولته الأولى بالمنطقة والتي قام خلالها بزيارة ناجحة إلى المغرب..