الدار البيضاء ـ جميلة عمر
أكدت مصادر أن المستشار الملكي، فؤاد عالي الهمة، حل في منزل بنكيران مساء الأربعاء الماضي، مبعوثًا من الملك محمد السادس. وحسب المصدر، أن الزيارة جاءت في سياق تحركات القصر للتعاطي مع الاحتجاجات الشعبية والحراك الدائر في منطقة الريف، وحثّ الأحزاب السياسية، المكونة للأغلبية الحكومية، على التحرّك المشترك والإسهام في إنهاء الاحتقان.
وحلّ صباح الاثنين والدا ناصر الزفزافي، أحد أبرز نشطاء الحراك الجاري في الريف، في منزل بنكيران، برفقة كل من المحاميين محمد زيان وإسحاق شارية. واعتبر والدا الزفزافي في تصريحات خاصة إلى "المغرب اليوم"، خلال حلولهما في محكمة الاستئناف في الدار البيضاء، أن زيارتهما لبيت بنكيران كان الهدف منها شكر "بنكيران"، عن مواقفه، ومحاولته تذويب الجليد. ولحد الساعة لم تتسرب أي معطيات حول الرسائل التي قد يكون المستشار الملكي قد نقلها إلى بنكيران للإشارة أن أعضاء في الحكومة وأحزاب أغلبيتها كانوا قد انتقلوا، مساء الأربعاء الماضي، إلى القصر الملكي لحضور الدرس الحسني الثاني خلال شهر رمضان الحالي، لكن الدرس أُجل وتمت دعوة ممثلين عن أحزاب الأغلبية الحكومية إلى حضور لقاء تلقوا فيه توجيهات ملكية، تحث على تحمل الحكومة مسؤولياتها، والتنسيق مع جميع المؤسسات، وتفاعل أحزابها مع المطالب والاحتجاجات الشعبية في منطقة الشمال
وبعد ذلك احتضن مقر رئاسة الحكومة اجتماعا لأحزاب الأغلبية الحكومية، أكدت فيه الحق في الاحتجاج تعبيرا عن المطالب الاجتماعية المشروعة وفق المقتضيات القانونية الجاري بها العمل، وتذكر أنه من واجب الجميع صيانة ممارسة هذا الحق من أي إخلال أو شطط، والعمل على تعزيز نهج الحوار واحتضان تطلعات المواطنين والمواطنات في الحرية والكرامة والديمقراطية والعدالة الاجتماعية.
وحضر هذا الاجتماع نائب الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، سليمان العمراني، حيث كان الأمين العام، عبد الإله بنكيران، على موعد مع المبعوث الملكي الخاص مساء الثلاثاء نفسه ارتباطا بالموضوع.