واشنطن - يوسف مكي
أكّد الرئيس الأميركي دونالد ترامب أنّ بلاده لم تسعَ إلى إجراء حوار مع إيران، وأنّه إذا أرادت طهران التفاوض فيتعيّن عليها القيام بالخطوة الأولى.
وكتب ترمب في تغريدة له عبر "تويتر" أنّ "وسائل إعلام الأخبار الكاذبة نشرت كعادتها خبرا كاذبا من دون أن يكون لها أي علم (بهذا الشأن) مفاده أنّ الولايات المتحدة تحاول إجراء مفاوضات مع إيران. هذا تقرير كاذب"، من دون أن يوضح عن أي تقرير تحديدا يتحدّث.
وأضاف أنّ "إيران ستتّصل بنا عندما تكون جاهزة لذلك. وفي الانتظار، يستمر اقتصادها في الانهيار. أنا حزين جداً على الشعب الإيراني!".
وأعلن الرئيس الأميركي انفتاحه على الحوار مع طهران وأنّه لا يريد حرباً معها، لكنّه بين الفينة والأخرى يهدّد طهران بعواقب وخيمة للتصعيد العسكري.
ورفع ترامب درجة التهديد بتغريدة حذر فيها من أنه ستكون "النهاية الرسمية لإيران" إذا ما هاجمت الولايات المتحدة.
وكتب ترامب في تغريدته: "إذا أرادت إيران خوض حرب فستكون تلك نهايتها. لا تهدّدوا الولايات المتحدة مجدداً".
وردّ وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف على تغريدة ترامب، مؤكّدا أن "تبجحات" الرئيس الأميركي "لن تقضي على إيران".
وتصاعد التوتر بين إيران والولايات المتحدة منذ أن أدرجت إدارة ترامب الحرس الثوري الإيراني على القائمة السوداء لـ"التنظيمات الإرهابية" وشددت عقوباتها بحق طهران، وذلك بعد انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي قبل عام.
وارتفع منسوب التوتر أكثر إثر نشر الولايات المتحدة حاملة طائرات وقاذفات "بي 52" في الخليج الأسبوع الماضي للتصدّي لـ"تهديدات" مصدرها إيران، كما أمرت إدارة ترامب الطاقم الدبلوماسي الأميركي غير الأساسي بمغادرة العراق، بسبب تهديدات من مجموعات عراقية مسلحة مدعومة من إيران.
وقال مساعدون في الكونغرس الأميركي إن كبار مسؤولي الإدارة الأميركية سيطلعون مجلسي الشيوخ والنواب الثلاثاء على التطورات بشأن إيران بعد مطالبة أعضائهما بمزيد من المعلومات عن التوتر بين الدولتين.
وأوضح المساعدون أن المتحدثين هم وزير الخارجية مايك بومبيو والقائم بعمل وزير الدفاع باتريك شاناهان ورئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة الجنرال جوزيف دانفورد وممثل للمخابرات لم يذكر بالاسم.
وأعلن مساعدون في الكونغرس الأسبوع الماضي أن جلسة في مجلس الشيوخ تحددت الثلاثاء لكن لم تتحدد بعد التفاصيل النهائية بشأن اجتماع مجلس النواب.
وهدد الرئيس الأميركي إيران في تغريدة الأحد، مما زاد القلق من احتمال نشوب حرب بين الولايات المتحدة وإيران مع تصاعد حدة التوتر بين البلدين، كما تصاعدت المخاوف بعد إطلاق صاروخ على المنطقة الخضراء شديدة التحصين ببغداد، التي تضم مباني حكومية وسفارات أجنبية، مساء الأحد وسقوط الصاروخ بالقرب من السفارة الأميركية لكن دون أن يؤدي إلى وقوع إصابات.
أبراهام لينكولن تبدأ تدريباتها
بدأت حاملة الطائرات الأميركية "أبراهام لينكولن" تدريبات الإثنين في بحر العرب بالتزامن مع تصاعد التهديدات الإيرانية وهجمات ميليشياتها ضد دول المنطقة.
وذكرت وكالة "أسوشيتد برس" أن أبراهام لينكولن وسفنها المصاحبة لم تدخل بعد إلى الخليج العربي عبر مضيق هرمز، لكنها بدأت تدريباتها في بحر العرب.
وذكرت الوكالة أن صور البحرية الأميركية أظهرت أنه منذ الجمعة، بدأت تدريبات حاملة طائرات "يو أس أس أبراهام لينكولن" وتجهيزاتها ضمن مناورات مع سفن حربية أميركية أخرى في بحر العرب، والتي تبعد أكثر من 1000 كيلومتر (620 ميلا).
يأتي هذا بينما هدد الحرس الثوري الإيراني، الإثنين، ضمنيا، بتصعيد الهجمات ضد دول المنطقة ومصالح الولايات المتحدة، بينما ينفي المسؤولون الإيرانيون تورطهم المباشر في الهجمات الأخيرة التي استهدفت ناقلات نفط في مياه الإمارات الإقليمية ومهاجمة منشآت نفط سعودية من قبل ميليشيات الحوثي واستهداف السفارة الأميركية في بغداد.
وقال نائب قائد الحرس الثوري الإيراني، علي فدوي، إن "الحرس بإمكانه تصعيد عملياته أكثر مما يقوم به حالياً"، دون أن يشير مباشرةً إلى تورط إيران في العمليات الأخيرة.
وكشف السيناتور الجمهوري ليندسي غراهام، أن تقارير مستشار الأمن القومي تُظهر أن إيران تقف وراء الهجمات التي طالت السفن في مياه الإمارات الإقليمية والهجمات ضد المنشآت السعودية والصواريخ التي أطلقت ضد السفارة الأميركية في بغداد.
وطالب غراهام دونالد ترمب برد عسكري ساحق ضد إيران إذا واصلت هجماتها وتهديداتها.
إطلاع الكونغرس على التطورات بشأن إيران
اقرا ايضا :
إيران تؤكّد عدم جاهزيتها للتفاوض مع الولايات المتحدة في الظروف الراهنة
قال مساعدون في الكونغرس الأميركي إن كبار مسؤولي الإدارة الأميركية سيطلعون مجلسي الشيوخ والنواب الثلاثاء على التطورات بشأن إيران بعد مطالبة أعضائهما بمزيد من المعلومات عن التوتر بين الدولتين.
وأوضح المساعدون أن المتحدثين هم وزير الخارجية مايك بومبيو والقائم بعمل وزير الدفاع باتريك شاناهان ورئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة الجنرال جوزيف دانفورد وممثل للمخابرات لم يذكر بالاسم.
كان مساعدون في الكونغرس أعلنوا الأسبوع الماضي أن جلسة في مجلس الشيوخ تحددت الثلاثاء لكن لم تتحدد بعد التفاصيل النهائية بشأن اجتماع مجلس النواب.
وهدد ترامب إيران في تغريدة الأحد، مما زاد القلق من احتمال نشوب حرب بين الولايات المتحدة وإيران مع تصاعد حدة التوتر بين البلدين.
كما تصاعدت المخاوف بعد إطلاق صاروخ على المنطقة الخضراء شديدة التحصين ببغداد، التي تضم مباني حكومية وسفارات أجنبية، مساء الأحد وسقوط الصاروخ بالقرب من السفارة الأميركية لكن دون أن يؤدي إلى وقوع إصابات.
الحرس الثوري يُحذّر مِن تصعيد عملياته
ينفي الإيرانيون تورطهم المباشر في الهجمات الأخيرة التي استهدفت ناقلات نفط في مياه الإمارات الإقليمية ومهاجمة منشآت نفط سعودية من قبل ميليشيات الحوثي واستهداف السفارة الأميركية في بغداد، وأطلق قادة في الحرس الثوري والجيش الإيرانيين تهديدات جديدة بمواصلة هجمات مشابهة.
وقال نائب قائد الحرس الثوري الإيراني، علي فدوي، إن "الحرس بإمكانه تصعيد عملياته أكثر مما يقوم به حالياً"، دون أن يشير مباشرةً إلى تورط إيران في العمليات الأخيرة.
ونقلت وكالة "نادي المراسلين الشباب" التابعة لهيئة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية الاثنين عن فدوي قوله: "نحن أقوياء لدرجة أننا نستطيع أن نقوم بعمليات أكبر مما نقوم بها حالياً".
وهدد قائد سلاح الجو في الجيش الإيراني، عزيز نصير زادة، بقصف عواصم دول المنطقة واستهداف منشآت النفط في الخليج العربي رداً على التهديدات الأميركية.
ونقلت وكالة "ايسنا" عن نصري زاده قوله، خلال تفقده القواعد الجوية في كل من بوشهر وبندر عباس وأصفهان، إن على الطيارين الإيرانيين أن "يقتدوا بالقادة الذين قضوا في الحرب مع العراق والذين ضربوا خلال حرب الثمانينات، العاصمة بغداد قبيل قمة عدم الانحياز".
وأعلن قائد المقر الشمالي الغربي في القوات البرية للجيش الإيراني، علي حاجيلو إن القوات التابعة له غيّرت مهمتها لتصبح "قوة هجومية متنقلة".
ونقلت وكالة "تسنيم" التابعة للحرس الثوري عن حاجيلو قوله الاثنين إن "الولايات المتحدة ليست قادرة على مواجهة عسكرية مع إيران"، مضيفاً أن "نفوذ إيران يتجاوز منطقة البحر الأبيض المتوسط". لكنه أشار إلى أن "إيران لا تريد أن تبدأ أي حرب".
تأتي هذه التهديدات التصعيدية من قبل القادة العسكريين الإيرانيين في حين جددت ميليشيات الحوثي المدعومة إيرانيا هجماتها ضد المملكة العربية السعودية بإطلاق صاروخين باليستيين أحدهما تم اعتراضه فوق مدينة الطائف، والآخر فوق مدينة جدة، حيث اعترضتهما قوات الدفاع الجوي السعودية، فجر الإثنين.
ظريف يُؤكّد أمله في تحقيق ما فشل به الإسكندر الأكبر
انتقد وزير خارجية إيران، محمد جواد ظريف، ترامب على التغريدة التي كتبها ليلا عبر موقع "تويتر" يهدد فيها الجمهورية الإسلامية "بنهايتها رسميا".
وكتب ظريف تغريدته الخاصة عبر "تويتر" الإثنين، قائلاً إن ترامب "يحض" على "الإبادة الجماعية"، معتبراً أنها لن تنهي إيران، وأضاف ظريف أن ترامب "يأمل في تحقيق ما فشل الاسكندر الأكبر وجنكيز خان والمعتدين الآخرين في القيام به".
وقال: "بقي الإيرانيون طيلة آلاف السنين بينما رحل المعتدون." واختتم تغريدته بوسم "لا تهدد الإيراني أبدا وجرب الاحترام - فهو أمر ناجح".
وقال الرئيس الأميركي إذا أرادت إيران الحرب فهذه ستكون نهايتها رسمياً".
وحذر ترامب في تغريدة له على تويتر النظام الإيراني من عواقب تهديدهم للولايات المتحدة، قائلاً "لا تهددوا الولايات المتحدة مرة أخرى أبدا".
يأتي ذلك عقب وقوع انفجار مساء الأحد في المنطقة الخضراء في العاصمة العراقية بغداد، إثر سقوط صاروخ كاتيوشا.
كما جاء السجال الأميركي الإيراني عبر تويتر، وسط تصاعد التوترات في الخليج العربي بعدما أمر البيت الأبيض بإرسال سفن حربية ومدمرات إلى المنطقة في وقت سابق من الشهر لمواجهة تهديد غير محدد من إيران.
إيران تعلن رفع إنتاجها من اليورانيوم
أعلن المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية بهروز كمالوندي، الاثنين، أن إيران رفعت حجم إنتاجها من اليورانيوم المخصب بنسبة 3.67 في المئة، لأربعة أضعاف.
وأفادت وكالة "تسنيم" للأنباء، بأن كمالوندي أعلن في مؤتمر صحفي نقلا عن مدير موقع "نظنز" لتخصيب اليورانيوم، أنه "إثر القرار الأخير للمجلس الأعلى للأمن القومي، رفعت إيران إنتاجها لليورانيوم المخصب".
وحسب تقديرات البيت الأبيض، فقد كانت إيران تمتلك قبل يوليو 2015 مخزونا كبيرا من اليورانيوم المخصب، وحوالي 20 ألفا من أجهزة الطرد المركزي، وهي كمية كافية لإنتاج ما بين 8 إلى 10 قنابل نووية.
وقدر خبراء أميركيون أن إيران لو قررت إنتاج سلاح نووي سيكون أمامها شهران أو 3 أشهر فقط للحصول على كمية كافية من اليورانيوم المخصب (بحدود 90 في المئة) وهي الكمية اللازمة لإنتاج القنبلة، وبعد نحو 4 سنوات من التغير النسبي بموجب اتفاق وقعته إيران مع الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي (الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا والصين وروسيا)، بالإضافة إلى ألمانيا، هدد الرئيس الإيراني حسن روحاني، الأربعاء، باستئناف تخصيب اليورانيوم، وعدم بيع بلاده لليورانيوم المخصب والمياه الثقيلة لدول أخرى، ثم منح الموقعين على الاتفاق فرصة 60 يوما للاختيار بين أمرين، إما الوفاء بالتزاماتهم المالية والنفطية المنصوص عليها في الاتفاق، وإما اتباع الولايات المتحدة والانسحاب من الاتفاق.
ويطالب الاتفاق إيران ببيع فائض اليورانيوم المخصب لديها إلى الخارج، بدلا من الاحتفاظ به. ومع بيعه إلى الخارج، تستطيع إيران توليد طاقة نووية، ويمكن للأطراف الأخرى في الاتفاق أن يتأكدوا أنها لا تطور أسلحة نووية، وبموجب الاتفاق النووي المبرم عام 2015،
وافقت طهران على الحد من حجم مخزونها من اليورانيوم المخصب، المستخدم لصنع وقود المفاعلات النووية وكذلك صنع الأسلحة النووية، لمدة 15 عاما، وخفض عدد أجهزة الطرد المركزي لمدة 10 سنوات.
وخفضت إيران مخزونها من اليورانيوم بنحو 98 في المائة إلى 300 كيلوغراما لمدة 15 عاما، والتزمت بمستوى تخصيب بحدود 3.67 في المائة، لكن يبدو أن هذه النسبة أيضا تمكن إيران من استئناف التخصيب الذي يؤدي في نهاية المطاف لإنتاج قنابل نووية.
وأسست إيران منشأتين لتخصيب اليورانيوم، وهما "نطنز" و"فوردو"، وهناك جرت تغذية محطات الطرد المركزي بغاز سادس فلوريد اليورانيوم لفصل يورانيوم U235 الأكثر انشطارا.
ويمكن استخدام اليورانيوم منخفض التخصيب، الذي يحتوي على نسبة تركيز من U235 تتراوح بين 3 و4 في المائة، لإنتاج الوقود لمحطات الطاقة النووية، لكن يمكن تخصيبه أيضا لنسبة 90 في المائة المطلوبة لإنتاج قنابل نووية.
قد يهمك ايضا :