الدار البيضاء - جميلة عمر
أكدت كاتبة الدولة المكلفة بالتنمية المستدامة نزهة الوافي، في كلمة لها، خلال افتتاح الاجتماع التاسع والعشرون لمكتب مؤتمر وزراء البيئة الأفارقة، صباح الثلاثاء في الصخيرات أن المغرب، لا ولن يدخر أي جهد لتقديم مساهمته في بناء الصرح الأفريقي، وذلك وعيا منه بدوره في إطار هذه الدينامية الأفريقية.
وأضافت الوافي أن "الدليل على ذلك التزام المغرب القوي على المستوى الأفريقي، ومن خلال مجموعة من المبادرات مثل مبادرة تكيف الفلاحة الأفريقية، ومبادرة دعم الاستقرار والأمن والاستدامة بأفريقيا، ومبادرة الحزان الأزرق من أجل اقتصاد أزرق ومستدام للمحيطات بإفريقيا، ومبادرة الماء من أجل إفريقيا".
وأبرزت الوافي، أن "القارة الأفريقية الغنية بمواردها الطبيعية وبإمكانياتها البشرية، تعرف كذلك بكونها القارة الأكثر هشاشة على المستوى البيئي والمناخي، بالرغم من المجهودات المبذولة على المستوى الوطني والجهوي، ويمكن لهذه الهشاشة أن تتفاقم أكثر بفعل تأثيرات التغيرات المناخية والنتائج المترتبة عنها على المستوى الاجتماعي والاقتصادي.
وأوضحت كاتبة الدولة، أنه "يتوجب علينا توحيد جهودنا ورفع دور مؤتمر وزراء البيئة الأفارقة لكي يستمر في أداء دور ريادي على المستوى القاري، من خلال تعزيز إدماج البيئة في السياسات القطاعية وتشجيع التوافق حول القضايا الناشئة للبيئة والتنمية المستدامة على المستوى الجهوي". وبيّنت أن "البلدان الإفريقية الصديقة والشقيقة، تعمل على تفعيل اللجان الثلاث المتعلقة بالمناخ المحدثة بمناسبة كوب 22، ويتعلق الأمر بلجنة حوص الكونغو والساحل، والدول الجزرية".
وأوردت المتحدثة ذاتها، أن المغرب يجدد تأكيده والتزامه على متابعة التعاون من أجل تحقيق الأهداف التي سطرناها جميعا من أجل تنمية متضامنة ومستدامة ، تقوم على الاستعمال المعقلن للموارد الإفريقية لصالح الأجيال الحالية والمستقبلية بهذه القارة".