الدار البيضاء - جميلة عمر
شهدت مستشفى الهاروشي في الدارة البيضاء خلال الساعة الخامسة من مساء الجمعة إعادة تمثيل جريمة اختطاف رضيعة من داخل مستشفى الهاروشي في الدار البيضاء ، وذلك بحضور ممثلي مختلف المصالح الأمنية والقضائية والمنابر الإعلامية
كانت الساعة تشير إلى الخامسة من مساء الجمعة حين استقدمت سيارة الشرطة المتورطة في سرقة الرضيعة " ربيعة" الأربعاء من مستشفى الهاروشي، إلى مسرح الجريمة .
حاولت إخفاء وجهها لكن كاميرات وسائل الإعلام كشفتها وهي تحاول إعادة تمثيل الجريمة .
وتمت إعادة تمثيل الجريمة تحت إشراف الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف في الدار البيضاء ، ووالي أمن الدار البيضاء ، و بحضور عناصر الشرطة العلمية والتقنية ،والفرقة الوطنية للشرطة القضائية ،ومصالح الشرطة القضائية في ولاية أمن الدار البيضاء
وكانت عملية العثور على الرضيعة المسماة "ربيعة"، تمت بناء على تنسيق بين عناصر الاستعلامات العامة والشرطة القضائية لمنطقة أنفا والنيابة العامة.
وأشارت مصادر مطلعة ، أن المصالح الأمنية توصلت بمعلومات من طرف مجموعة من المواطنين، الذين كانوا بالقرب من "دار 16" التابعة لجماعة أولاد عزوز، تفيد بتواجد المشتبه في اختطافها للرضيعة،وذلك بعد رؤيتهم "بورتري روبو" تم إعداده انطلاقا من "فيديو" التقط بواسطة كاميرات المستشفى المذكور.
وأوضحت المصادر، أن التحريات التي أجرتها المصالح المختصة أظهرت أن المشتبه فيها توجهت إلى إحدى الصيدليات بالمكان المذكور من أجل اقتناء حليب الأطفال، ما أثار انتباه الصيدلي، بخاصة أنها لا تظهر عليها علامات الإنجاب.
وأوضحت المصادر،أنه تم التوصل إلى اللباس الذي كانت ترتديه السيدة بمنزل مهجور من دون العثور على الرضيعة، ليتم في النهاية العثور عليها بمنزل أمها الذي تقطنه بحي الرحمة، حيث تمت محاصرتها وتوقيفها.
أكدت المصادر أن السيدة التي نفذت عملية الاختطاف متزوجة وليس لها أبناء، ومن غير المستبعد أن يتم التحقيق مع زوجها ووالدتها بتهمة عدم التبليغ عن جريمة اختطاف رضيعة.
وعبّر والد الرضيعة المختطفة هشام بنبراهيم، عن سعادته لاسترجاع ابنته وهي في صحة جيدة، موجهًا شكره للمصالح الأمنية وباقي الجهات والمواطنين على التحرك لاستعادة "ربيعة".
وأكدت المديرية العامة للأمن الوطني أن الرضيعة عثر عليها وهي في صحة جيدة، ليتم نقلها إلى المستشفى الذي ترقد فيه والدتها بحضور أقاربها.
وأشار المصدر نفسه إلى أنه جرى إخضاع المشتبه فيها لبحث قضائي تحت إشراف النيابة العامة المختصة، لتحديد ظروف وملابساتيل ارتكابها هذه الأفعال الإجرامية؛ فضلا عن رصد كل تواطؤ محتمل يمكن أن يكون ساهم في تسهيل ارتكاب الجريمة.
وكانت المصالح الأمنية في الدار البيضاء استنفرت مصالحها منذ اختفاء الرضيعة من أجل الوصول إلى هوية الجانية التي قامت بسرقتها، بعد تحليل محتوى الأقراص الصلبة لنظم المراقبة عبر الكاميرات المثبتة داخل مستشفى عبد الرحيم الهاروشي.
يذكرأن مستشفى عبد الرحيم الهاروشي شهد ثاني حالة لاختطاف رضيعة في أقل من سنتين، إذ سبق أن سجلت حالة مماثلة شهر سبتمبر/أيلول من سنة 2016، وتم العثور على المختطَفة بحي النخيل في الدار البيضاء.