الرباط - عمار شيخي
أوضح حزب الاتحاد الدستوري، الذي نال آخرًا 19 مقعدًا في مجلس النواب المغربي الجديد، أنه قرر الدخول في مرحلة التقارب مع حزب التجمع الوطني للأحرار في أفق تحالف مستقبلي بين الحزبين. وشدد المكتب السياسي للحزب، عقب اجتماعه اليوم الأربعاء في الدار البيضاء، على أن أعضاء المكتب "وهم ينطلقون من اعتزازهم بالصمود الانتخابي المشرف للحزب، بالرغم من تواجده لقرابة عشرين سنة في المعارضة، ومن الميثاق الذي أعدوه للمرحلة القادمة من أجل التعاقد مع المواطنين بإجراءاته القابلة للتنفيذ، يعلنون دخولهم مرحلة التقارب مع حزب التجمع الوطني للأحرار إيمانًا منهم بما يجمع الحزبين من انسجام في التوجهات وتكامل في الاهداف والتطلعات، مما يستوجب النظر في في إمكانية تجسيد هذا التقارب عبر تشكيل فريق مشترك بمجلس النواب في أفق تحالف مستقبلي بين الحزبين".
وطالب الحزب بإعادة النظر في بعض الاليات الانتخابية ومن ضمنها نمط الاقتراع الحالي "الذي أظهر محدوديته وعدم نجاعته في الرفع من مستوى المشاركة الانتخابية"، يضيف المصدر، "كما سجل أعضاء المكتب السياسي، نجاح المغرب في تكريس الطابع العادي للمسلسل الانتخابي، والتطبيع معه في ظل دولة المؤسسات"، ويعتقد حزب الاتحاد الدستوري، أن "نسبة المشاركة في هذا الاستحقاق الهام، لم تصل بعد إلى مستوى التعبير الحقيقي عن إرادة الشعب المغربي، وأن الواجب الوطني يحتم علينا إمكانية البحث عن الوسائل التي من شأنها أن تجعل التصويت واجبا يكتسي طابع الإجبارية بالنسبة لكل مواطن".