الرباط ـ زياد المريني
ينتظر أن يقوم المغرب بتحديث اثنتين من قواعده الجوية التابعة لسلاح الجو الملكي لاستقبال أسطول من أحدث مقاتلات من طراز “اف 16 بلوك 72” التي طلبتها في عام 2019 من الولايات المتحدة، والتي بغلت كلفتها حوالى 4.7 مليار دولار، لما مجموعه 25 طائرة مقاتلة، وفقا لتقارير متخصصة. القاعدتان الجويتان تتواجدان بمدينتي سيدي سليمان وبن جرير، وسيشمل هذا المشروع العمل على نظام إيقاف تفاعل الهواء بالإضافة إلى نظام إدارة السلامة. وسيشمل أيضًا العمل على معدات منطقة التنظيف لاختبار المحركات وأجهزة محاكاة السلامة. بينما سيشمل المشروع الثاني، الذي يخص القاعدة الجوية السادسة في بن جري، بالقرب من مراكش، بناء منشأة متخصصة لتخزين بيانات ومواد قتالية جوية آمنة ومعقولة.
وحسب مصادر متخصصة، تعد قاعدة بن جرير المنشأة الوحيدة التي يمكنها استضافة طائرات إف -16 بلوك 52+ في المغرب.
وسيتعين على المغرب تحديث بنيته التحتية العسكرية بعد الحصول على أسطول مكون من 25 طائرة بلوك 72 جديدًة بالإضافة إلى ترقية 24 فايبر إلى بلوك 72. ومن المقرر أن تستقبل الحكومة المغربية شحنة جديدة من الطائرات المقاتلة في عام 2024، وسيكلف تحديث القواعد الجوية البلاد أكثر من 4.7 مليار دولار. ووفقا لشركة "مارتن لوكهيد"، المصنعة لهذا الطراز من الطائرات الحربية، فإن المغرب قريب من الحصول على سرب جديد منها، وهي تشبه نظيرتها “اف 35″، من حيث الأنظمة الموجودة على متنها. في السنوات الأخيرة، ركز المغرب بشكل أكبر على رفع قدرته العسكرية، وفي هذا المضمار، وفي يوليو/ تموز، أشارت تقارير إلى أن القوات الجوية الأميركية منحت شركة "رايثيون تكنولوجيز" عقدًا بقيمة 212 مليون دولار لتسليم محركات طائرات مقاتلة إلى الجيش المغربي. وستقوم بتصنيع المحركات في وحدتها التصنيعية في إيست هارتفورد، كونيتيكت، مع تاريخ الانتهاء المتوقع في 30 يونيو/ حزيران 2025.
وفي اذار مارس الماضي، وضع تقرير صادر عن معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام المغرب من بين أكبر 40 مستوردًا للأسلحة الرئيسية، لافتا الى ان الولايات المتحدة كانت المورد الرئيسي للأسلحة للمغرب (90٪)، تليها فرنسا (9.2٪) والمملكة المتحدة 0. بالمئة. وشدد المعهد على أنه من المتوقع أن تعرف واردات المغرب من الأسلحة “زيادة كبيرة” في السنوات الخمس المقبلة إذا تم تنفيذ طلباتها من المعدات الأميركية الصنع "كما هو مخطط لها". وفي مطلع الشهر الجاري، تسلم الدبلوماسي السويدي ستافان دي ميستورا، مهامه مبعوثا أمميا خاصا للصحراء؛ وذلك بعد أكثر من عامين من شغور هذا المنصب، بسبب رفض أكثر من 12 اسما اقترحتها الأمم المتحدة. وقال الملك محمد السادس إن المغرب "لا يتفاوض على صحرائه" مجددا في المقابل التزام بلاده بالخيار السلمي ووقف إطلاق النار في الصحراء
قد يهمك أيضاً :
القوات الجوية المغربية تستعد لاستقبال أقوى طائرة مقاتلة في العالم
الجيش المغربي يجري أولى مناوراتة مع الجيش الباكستاني لمكافحة الإرهاب