الدار البيضاء - جميلة عمر
أصبحت الشبكة الجامعية "مروان" أداة أساسية بالنسبة للجامعات المغربية لأداء وظيفتها المتمثلة في تكوين ونشر وتبادل المعرفة، بعد مرور سنة واحدة فقط على إطلاقها من طرف "إنوي"، هذه الشبكة الجامعية الوطنية ذات القدرة العالي جدا مكنت من ربط أكثر من 80 مؤسسة للتعليم العالي بشبكة متطورة من الألياف البصرية تستفيد من خلالها هذه المؤسسات من أحدث التجهيزات والتي توفر أعلى مستويات الجاهزية والأمن والمتانة. بإمكان هذه المؤسسات الجامعية اليوم الاعتماد على قدرة تتراوح ما بين 100 ميغا في الثانية و 5 جيغا في الثانية، مما يجعل هذه الشبكة مرجعا على الصعيد الأفريقي.
وتساهم شبكة " مروان" في تحسين البنية التحتية للاتصالات في المغرب، بخاصة و أنها ثمرة خبرة مغربية 100في المائة. وشبكة " مروان" هي بكل بساطة شبكة الألياف البصرية الأكثر قوة ومتانة في المغرب، ونموذج لهندسة مثالية يمكنها أن تنافس نظيراتها الأوروبية من حيث الأداء.
بالموازاة مع هذا المشروع الطموح، يواصل الفاعل الاتصالاتي تطوير شبكته الكثيفة من الألياف البصرية التي يتجاوز طولها حاليا الـ10 آلاف كلم. تربط هذه الشبكة حاليا أكثر من 12 ألف بيت بالإنترنت، كما يطمح "إنوي" للقيام باستثمارات أهم في هذا المجال انطلاقا من 2018
وتوطد هذه الإنجازات "الرؤية الاستثمارية"، لـ"إنوي" كما تؤكد سيره قدما للنجاح في رفع تحدي : الإنترنت للجميع ! لبلوغ هذه الغاية، يعتمد الفاعل الرقمي الشامل على "المزج التكنولوجي"، الذي يقوم على تعبئة كل وسائل الربط المتوفرة حاليا لتمكين أكبر عدد من المغاربة من الحصول على الإنترنت. وفي هذا الإطار، يحرص "إنوي" على التذكير بضرورة إيجاد حل عاجل لقضية "تقسيم الحلقية المحلية" والولوج إلى بنية الأسلاك النحاسية الخاصة بالربط بالبيوت. تطوير الإنترنت في المغرب رهين بحل هذه القضية. فمن أصل ثلاثة ملايين أسرة مرتبطة ببنية الأسلاك النحاسية، نجد أن مليون أسرة فقط تستفيد من خدمات الإنترنت.