الدار البيضاء - رضى عبد المجيد
تلوح في الأفق أزمة دبلوماسية جديدة بين المغرب وإسبانيا، بعد شروع مدريد في أعمال بناء على صخرة "تييرا دي مار" المحتلة في أرخبيل الحسيمة والقريبة للبر بأمتار قليلة، وأكدت تقارير إعلامية إسبانية أن المغرب قدم احتجاجًا شديد اللهجة، الشيء الذي دفع راخوي شخصيًا إلى طلب إيقاف الأشغال رغم معارضة جزء من الجيش، مؤكدة أن إسبانيا احتوت إحدى أقوى الأزمات الصامتة بين البلدين منذ واقعة جزيرة ليلى الشهيرة.
وأكدت مصادر أن المغرب، صعد من لهجته تجاه حكومة مدريد بشكل غير مسبوق، لا سيما وأن الأشغال تزامنت مع اشتعال احتجاجات الريف، واعتبرت ذلك استفزازًا، لتتوقف أشغال البناء بعد ذلك.
وفي موضوع منفصل، ستشرع شركات عالمية مسؤولة عن التنقيب على النفط، بالبحث قرب جزر الكناري أمام مياه لانزاروت وفويرتي، فتورا، في مساحة 23900 متر مربع وعلى عمق 1000 متر بترخيص من المغرب. وحصلت الشركة على التصريح بعدما أجرى المغرب تحليلات زلزالية ذات دقة علية جدًا باستعمال معدات تكنولوجية متطورة، الشيء الذي من المرتقب أن يثير أزمة أخرى بين المغرب وإسبانيا.
وكان ملف التنقيب قد أثار جدلًا في وقت سابق بين البلدين عام 2014، بعدما وقع المغرب عقودًا تمنح التراخيص لهذه الشركات بالتنقيب عن البترول.