خريبكة : جميلة عمر
أكّد الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، عبد الإله ابن كيران، خلال كلمته في افتتاح أشغال الدورة الاستثنائية للمجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية، أن الشعب صوت للعدالة والتنمية، مواطنين صغارا وكبارا ويساريين وغيرهم، لأن حزب العدالة والتنمية كون أملا بأن التغيير ممكن، باعتباره وصفة جمعت بين الحفاظ على هوية المجتمع، وبين الوفاء لمؤسساته وثوابته، وبين منطق التعاون، وفي نفس الوقت النزاهة والشفافية والديمقوراطية الداخلية.
و أضاف بنكيران، أن "المصباح" دخل السياسية لحل مشاكل البلاد وليس للبقاء في المواقع أو الحكومة، موضحًا أنّه "حين دخلت الحكومة، قلت إني مستعد للبقاء ولكني مستعد أيضا للرحيل، وكانت هذه واحدة من مصادر قوتنا"، مشيرًا إلى أن خروجه من رئاسة الحكومة لم يحزنه، "الله يشهد أني لم أحزن على ذهابها مرة واحدة"، معتبرا أن السنوات الخمس السابقة كانت من أفضل 5 سنوات مرت في تاريخ المغرب، "قمنا فيها بأشياء لا يمكن أن تسقط، لأنها قوية ومتماسكة، وتحملنا فيها مسؤوليتنا كاملة".
وبيّن ابن كيران أن "هذه الدورة جاءت في ظروف جد صعبة بالنسبة لي شخصيا وبالنسبة لأعضاء الحزب والمتعاطفين معه"، مضيفًا أنّ "مجرد انعقاد هذا المجلس وحضوري فيه هو شئ ايجابي جدا وانتصار على أنفسنا"، وأمام التطورات التي شهدها حزب العدالة والتنمية في الفترة الأخيرة، وصفها الأمين العام لحزب العدالة والتنمية عبد الإله ابن كيران بأنها "زلزال"، والتي جاءت نتاجا للتفاعلات التي شهدها المغرب منذ الانتخابات الأخيرة، وفي هذا الإطار قدم ابن كيران، وصفته لتجاوز المرحلة والتي حددها في خمسة عناصر، أول عنصر تمثل في الحرية، مشددا على أن الحرية يجب أن تكون و أن تمارس بمسؤولية، ثم استقلالية القرار الحزبي، والذي كان حزبنا حريصا عليها، الشرط الثالث هو "الحرص على الديمقراطية الداخلية"، وقال ابن كيران مخاطبا أعضاء المجلس الوطني إن "المجتمع يراقبكم ويتابعكم"، كما وجه بنكيران، جملة من التوجيهات و المقترحات، التي رأى فيها سبيلا لتجاوز "الأزمة" التي يمر منها الحزب خلال المرحلة الأخيرة، ويتعلق الأمر بإشاعة الحرية داخل الحزب ، والحفاظ على أجواء الثقة فيما بين أعضائه ومناضليه، بالإضافة إلى التمسك بالمرجعية الإسلامية، وباستقلالية القرار الحزبي، وصون الديمقراطية الداخلية التي يمتع بها الحزب.
وختم ابن كيران، أن "المصباح" دخل السياسة لحل مشاكل البلاد وليس للبقاء في المواقع أو الحكومة، مشيرًا إلى أنّه "حين دخلت الحكومة، قلت إني مستعد للبقاء ولكني مستعد أيضا للرحيل، وكانت هذه واحدة من مصادر قوتنا".