الرباط - المغرب اليوم
كشفت معطيات جديدة أن السلطات التركية شرعت في تنفيذ وعدها بترحيل المقاتلين الأجانب، الذين يوجدون فوق أراضيها، سواء الذين اعتقلتهم بعد الحملة العسكرية الأخيرة، التي قام بها الجيش التركي على المناطق التي يسيطر عليها الأكراد شمال سوريا، أو قبل الحملة العسكرية، إلا أن حصة المغرب من عملية الترحيل هذه كانت قليلة إلى حدود الخميس الماضي.
وفي هذا الصدد، رحّلت وزارة الداخلية التركية منذ 10 نوفمبر المنصرم، إلى حدود يوم الخميس الماضي، نحو 110 من المقاتلين، من مختلف الجنسيات إلى بلدانهم الأصلية، من بينهم مغاربة. وقامت بترحيل جهادييْن فقط، إلى المغرب، وهو عدد قليل مقارنة مع عدد المقاتلين وزوجاتهم وأطفالهم المعتقلين والمحتجزين في تركيا أو بشمال سوريا، فيما رحّلت 21 جهاديا إلى ألمانيا، و13 إلى فرنسا، و5 إلى بريطانيا، واثنين إلى بلجيكا، والعدد عينه إلى هولندا وكوسوفو، وجهادي واحد إلى كل من الدانمارك، وأمريكا، واليونان، وإرلندا، وأستراليا، وفق تقارير إعلامية تركية وأوروبية.
ولازال يقبع نحو 849 جهاديا أجنبيا في مراكز الاعتقال والاحتجاز، من المنتظر ترحيلهم إلى بلدانهم الأصلية في الأيام المقبلة، مع قرب إنهاء استنطاقهم ما تبقى منهم من قبل المحققين الأتراك. ولم تحدد المصادر ذاتها، جنس المغربييْن المرحلين، كما لم تُقدم أي معلومات إضافية بخصوصهما، وهل يتعلق الأمر بجهادييْن خرجا من المغرب، أم إنهما من أوروبا من أصول مغربية رفضت بعض الدول الأوروبية استقبالهما ليرحلا نحو المغرب.
وكانت هولنديتان، من أصول مغربية يشتبه في انتمائهما إلى داعش، هربتا من مخيم “عين عيسى” شمال سوريا، وتمكنتا من التسلل إلى الحدود التركية، ومنها إلى أنقرة بعد دفع الآلاف من الأورو إلى المهربين، لكن بعد وصولهما إلى أنقرة طلبتا الحماية من القنصلية الهولندية، إلا أن هذه الأخيرة أخبرت إحداهما أن جنسيتها الهولندية سُحبت منها. وهكذا قامت الشرطة التركية باعتقالهما، بحيث يُقال إنه اتُّخِذت إجراءات ضرورية لترحيلهما صوب المغرب بحكم أن الجنسية المغربية لا تسقط عنهما. لهذا يطرح التساؤل، هل هما معنيتان بالترحيل الأخيرة، أم يتعلق الأمر بمغربيين آخرين.
قد يهمك أيضًا :
زاهو أحمد يؤكد استضافة 150 عارضًا بالأسبوع التجاري الصيني في المغرب
"الأسبوع التجاري الصيني في المغرب" يفتح أبوابه للمرة الأولى في الدار البيضاء