الجدار البيضاء - جميلة عمر
أكّد عضو البرلمان الأوروبي، ورئيس مجموعة الصداقة، جيل بارنيو، على ضرورة تطوير العلاقة بين الاتحاد الأوروبي والمغرب، التي تحمل ختم التميز منذ عقود عدّة، مشيرًا في رسالة وجهها إلى السيدة فيديريكا موغيريني، إلى أن "المندوبة السامية للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والأمن، نحن بحاجة إلى تقييم شراكتنا مع المغرب من خلال اعتماد منظور شمولي ، حيث لا يمكن الفصل بين الجوانب الاقتصادية والتجارية عن إشكاليات الهجرة والأمن التي هي من أولويات الاتحاد الأوروبي والمملكة المغربية على حد سواء، المغرب كان دائمًا شريكًا أساسيًا في سياستنا المتعلقة بالهجرة، لا سيما من خلال اتفاق إعادة القبول لسنة 2013 حيث تم تطبيق سياسة تسوية أوضاع غير المتوفرين على أوراق الإقامة".
و حث بارنيو المفوضية الأوروبية على العمل من أجل وضع موضوع تطوير الشراكة مع المغرب ضمن الأولويات الاستراتيجية الشاملة للاتحاد الأوروبي وفرضت المصالح المشتركة بين المغرب والاتحاد الأوروبي إلى إقامة الشراكة بينهما والعمل على تطويرها، لكن هذه الشراكة تصطدم ببعض الصعوبات منها الهجرة السرية والتطرّف الدولي وآفة المخدرات ووضعية العمال المغربيين في المهجر، ونصّت اتفاقية الشراكة المغربية الأوروبية على مبادئ أساسية وتتمثل في إرساء علاقات متوازنة قائمة على مبادئ التبادل والشراكة والتنمية المشتركة في إطار مبادئ الديمقراطية وحقوق الإنسان، وتعددت مجالات أهداف اتفاقية الشراكة، في المجال السياسي إقامة الحوار السياسي من أجل تعزيز العلاقات بين الطرفين، والتشاور والتقارب والتفاهم، وطرح القضايا والاهتمامات والدفاع عن المصالح بينهما، وفي المجال الاقتصادي دراسة المواضيع الاقتصادية المشتركة من بينها لمبادلات التجارية، الاستثمار، التنافس، التعاون الاقتصادي، أما في المجال الاجتماعي فتمركزت في التعاون الاجتماعي، المساعدة الصحية، التشغيل، وفي المجال الثقافي تمثلت في تعاون الثقافي والتربوي والعلمي والتقني، وتبادل الخبراء والتجارب، والتواصل والاتصال