الرباط ـ المغرب اليوم
فكّكت عناصر الدرك الملكي للعيون، عصابة تساعد في عمليات الهجرة السرية تتكون من ثلاثة أعضاء من جنسيات مختلفة من ضمنهم مغربي، وحسب معطيات للدرك الملكي، الثلاثاء أن الأبحاث التي تمت مباشرتها مكّنت من حجز سيارتين رباعيتي الدفع تستعملان لنقل المرشحين للهجرة السرية، ونحو 40 هاتفا محمولا، والعديد من جوازات السفر، وكذلك إيصالات تتعلق بإرسال مبالغ هامة تلقاها المنظمون من المرشحين للهجرة السرية.
وكشف التحقيق أن هذه العصابة، المتخصصة في تنظيم رحلات في اتجاه إسبانيا وعلى الخصوص جزر الكناري، أجرت العديد من العمليات شملت 1500 مرشحا من مختلف الجنسيات الأفريقية ألقي عليهم القبض في جزر الكناري و500 شخص ألقي عليهم القبض عليهم على الجانب المغربي، ولأعضاء هذه العصابة علاقة مباشرة مع أغلب العمليات المسجلة في الأقاليم الجنوبية للمملكة منذ 2015، بما فيها محاولة تمت في ديسمبر/كانون الأول من العام نفسه في جنوب بوجدور ولقي خلالها 30 مرشحًا للهجرة السرية حتفهم في المحيط الأطلسي بعد غرق المركب الذي كانوا على متنه.
وأفاد بلاغ الدرك الملكي بأن المواطنين الأجنبيين الاثنين المتورطين في هذه القضية يشكلان موضوع مذكرة توقيف دولية صادرة عن السلطات القضائية الإسبانية عن طريق (أنتربول مدريد) بتهمة تهريب البشر والقتل العمد وتشكيل عصابة إجرامية، موضحًا أن هذه السلطات التمست ترحيلهما لكونهما المسؤولين الرئيسيين على هذا التنظيم الإجرامي، و جرى توقيف المتهمين الثلاثة وعرضهم على القضاء، مبرزا أن هذه العملية تندرج في إطار مكافحة الهجرة السرية، حسب بلاغ للدرك الملكي.