الدار البيضاء ـ رضى عبد المجيد
تراجع حزب التقدم والاشتراكية عن فكرة الانسحاب من الحكومة، على خلفية حذف الحكومة لمنصب كتابة الدولة المكلفة بالماء، التي كانت تشغله الوزيرة "التقدمية" شرفات أفيلال، وهي القضية التي كانت تهدد بنسف التحالف بين حزب "الكتاب" وحزب العدالة والتنمية.
واعتبر الأمين العام لحزب التقديم والاشتراكية، محمد نبيل بنعبد الله، في كلمة خلال أشغال الدورة الثالثة للجنة المركزية، أن "الوضع الأنسب لحزبنا هو مواصلة النضال من الموقع الحكومي، عاقدين العزم على بذل مزيد من الجهد من هذا الموقع المؤسساتي الذي يتيح إمكانية أكبر للتأثير".
وأضاف بنعبد الله أن "مسألة مواصلة حضور الحزب في الحكومة ليست أمرا مقدسا، بل هي موضوع يمكن الرجوع إليه والتداول فيه ومراجعته في أي لحظة من طرف اللجنة المركزية، صاحبة القرار الأول والأخير، حيث بقدر ما تماهت الحكومة، التي نحن الآن جزء من أغلبيتها، مع منطق وديمقراطية الإصلاح، بقدر ما حظيت بدعمنا وانخراطنا، إلا أنه إذا ابتعدت عن ذلك سنعود إليكم قصد اتخاذ الموقف المناسب".
وكان عدد من القياديين البارزين في حزب التقدم والاشتراكية قد طالبوا بالخروج من الحكومة والاصطفاف في صف المعارضة، مباشرة بعد خطوة رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، برفع مقترح إلى الملك محمد السادس يقضي بإدماج كتابة الدولة المكلفة بالماء ضمن هياكل وزارة التجهيز والنقل واللوجستيك والماء.