الدار البيضاء – رضى عبد المجيد
قضت المحكمة الابتدائية في تطوان، بسجن 18 مهاجرا ينحدرون من دول أفريقيا جنوب الصحراء، وتغريمهم مبلغ 500 درهم، بتهمة "استعمال العنف ورشق القوات العمومية واستعمال السلاح الأبيض".
وكان المتهمون من ضمن مجموعة مكونة من نحو 120 شخصًا نفذت، شهر آب/ أغسطس الماضي عملية اقتحام للسياج الذي يفصل بين مدينة سبتة المحتلة والفنيدق، تم الاستماع إليهم من طرف المصالح الأمنية وأحيلوا على النيابة العامة التي قررت متابعتهم بالتهم التي وجهت إليهم. وينتمي أغلب هؤلاء المهاجرين إلى دول إفريقيا جنوب الصحراء، ويقيمون بشمال المملكة في انتظار الفرصة من أجل الانتقال إلى إسبانيا بطريقة غير شرعية، من خلال "قوارب الموت" أو القيام بهجمات على السياج الحدودي بين سبتة والفنيدق.
وتعد هذه المرة الأولى، التي يحاكم فيها القضاء المغربي مهاجرين سريين قاموا بالهجوم على السياج الحدودي، في وقت تواجه فيه السلطات المغربية ضغطا متزايدا من المهاجرين السريين، إذ أحبطت أكثر من 54 ألف محاولة للهجرة غير القانونية نحو أوروبا خلال السنة الجارية، وتمكنت من تفكيك 74 شبكة إجرامية تنشط في مجال التهريب والاتجار بالبشر، وأسفرت هذه العمليات عن حجز أكثر من 1900 آلية، من زوارق مطاطية ودراجات مائية تستعمل في محاولات الهجرة غير النظامية نحو السواحل الإسبانية.