الرئيسية » أخبار محلية وعربية وعالمية
الرئيس اللبناني ميشال عون

بيروت-المغرب اليوم

أثأر تصريح الرئيس اللبناني ميشال عون عن الاستراتيجية الدفاعية مواقف مستغربة في “تيار المستقبل”. وكان عون ردا على سؤال عن سبب عدم انعقاد جلسات لبحث الاستراتيجية الدفاعية بعدما قال سابقًا انه سيدعو إليها: “لقد تغيرت حاليا كل مقاييس الاستراتيجية ‏الدفاعية التي يجب أن نضعها. فعلى ماذا سنرتكز اليوم؟. حتى مناطق النفوذ تتغير. وأنا أول من وضع مشروعا ‏للاستراتيجية الدفاعية، لكن هل لازال صالحا إلى اليوم؟”

وغرد النائب محمد الحجار عبر حسابه على “تويتر” بالقول: “أعتقد بأن سحب الاستراتيجية الدفاعية عن جدول أعمال الحوار الوطني يتطلب مؤتمراً للحوار الوطني …مش هيك؟”.

من جانبه استغرب عضو “كتلة المستقبل النيابية” النائب سمير الجسر، “تراجع الرئيس ميشال عون عن الاستراتيجية الدفاعية التي أيدها قبل فترة السيد حسن نصرالله”، قائلا: “طرحت الاستراتجية الدفاعية منذ أيام الرئيس ميشال سليمان، واعتقد انه يومها تقدم العماد ميشال عون بطرح ضمنه رؤيته للاستراتجية الدفاعية، واليوم تفاجأت صراحة بحديثه حولها وخصوصا أن الأمين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله أعلن منذ فترة استعداده لبحث الاستراتجية الدفاعية، فلماذا اليوم يقول الرئيس عون أنها لم تعد موجودة؟”، معتبرا أن “هذا الكلام يحتاج إلى التدقيق به والتمعن والبحث عن أسبابه”.

اقرا ايضا:

الرئيس اللبناني يطوي صفحة الخلاف بانتقاله إلى قصر بيت الدين في جبل لبنان

بهدوء يشبه إلى حد بعيد مناخات بيت الدين الصيفية، كان يتحدّث الرئيس اللبناني ميشال عون أمس. إلا أن مواقفه لم تكن خالية من الدسامة والسخونة، حتى انه في رأي مصادر سياسية سيادية، فجّر “قنبلة” من العيار الثقيل، ستكون لها ارتداداتها في الأيام القليلة المقبلة، ليس على الصعيد الداخلي فحسب بل دوليا أيضا، بتراجعه عن عقد حوار يناقش الاستراتيجية الدفاعية.

 

فردا على سؤال عن الدعوة إلى الطاولة العتيدة، قال الرئيس اللبناني “تغيّرت حاليا كل مقاييس الاستراتيجية الدفاعية التي يجب أن نضعها. فعلى ‏ماذا سنرتكز اليوم؟ حتى مناطق النفوذ تتغير. وأنا أول من وضع مشروعاً للاستراتيجية الدفاعية. لكن ألا يزال صالحاً ‏إلى اليوم؟ لقد وضعنا مشروعاً عسكرياً مطلقاً مبنياً على الدفاع بعيداً من السياسة، ولكن مع الأسف مختلف الافرقاء ‏كانوا يتناولون هذا الموضوع انطلاقاً من خلفية سياسية‎”.

هذا الكلام الجديد من نوعه، لن يمر مرور الكرام في العواصم الكبرى وهي حتما لن تنظر إليه بعين الرضي، تقول المصادر لـ”المركزية”. فالمساعدات التي تزمع تقديمها إلى بيروت والتي أعلنت عنها في مؤتمر سيدر الباريسي وقبله في مؤتمر روما لدعم المؤسسات العسكرية والأمنية اللبنانية، لم تكن مشروطة فقط بجملة إصلاحات اقتصادية على الحكومة المبادرة إليها في أسرع وقت، بل نتجت أيضا عن تعهّد كان أطلقه رئيس الجمهورية وكرّره رئيس الحكومة سعد الحريري، في العاصمة الايطالية، بأن الاستراتيجية الدفاعية ستوضع على المشرحة السياسية المحلية عبر طاولة حوار لبناني – لبناني موسّع، لمناقشتها والاتفاق في شأنها.

فالمجتمع الدولي الذي لا ينفك يشدد على ضرورة تقيد بيروت بالقرارات الدولية وأولها الـ1701 والـ1559، يعتبر الاستراتيجية المذكورة مدخلا إلى معالجة معضلة السلاح غير الشرعي عموما وسلاح “حزب الله” خصوصا. وبعد أن ارتاح سفراء العالمين العربي والغربي، إلى الوعود التي قطعها لهم الرئيس عون غير مرّة في هذا الشأن، فكانت مساعدات سيدر، يبدو السؤال مشروعا اليوم عن مصيرها في ضوء التغيير الذي طرأ على موقف بعبدا.

لكن الأخطر في كلام الرئيس اللبناني ميشال عون، تتابع المصادر، هو انه تحدّث عن تبدّل في “المقاييس” التي يجب إن تقوم عليها الاستراتيجية. وإذ تشير إلى أن هذا التغيير يجب أن يشكّل عاملا أضافيا يدفع إلى انعقاد طاولة الحوار ويشجّع على التئامها، لا العكس، فيتدارس أقطابها في استراتيجية تتلاقى والمستجدات، تعرب المصادر السيادية عن خشيتها من أن يكون الرئيس عون يقصد في ما قاله إن الأوضاع الإقليمية هي التي تغيّرت، وباتت تتطلب تأهّبا أكبر من قبل لبنان على الصعيد الأمني والعسكري، أي بكلام أوضح، بات الحفاظ على سلاح حزب الله اليوم، ضروريا أكثر.

فإن كانت هذه هي الحال، تقول المصادر يجب توقّع رسائل شجب وإدانة من الخارج الذي سيعتبر الموقف حتما، دعما لحزب الله وسلاحه، وبالتالي انزلاقا للبنان نحو محور “الممانعة” في المنطقة. وما يجدر التوقف عنده هنا، هو أن حزب الله، عبر أمينه العام ونوابه، أعلن في الأسابيع الماضية انه لا يمانع درس الإستراتيجية. فلماذا يتخلى عنها رئيس الجمهورية؟ وهل موقف الحزب المنفتح هذا، كان منسّقا سلفا مع بعيدا من ضمن توزيع ادوارٍ ما، برّأت، عن قصد أو غير قصد، ساحة الضاحية من تعطيل هذا الحوار؟

قد يهمك ايضا:

الوضع السياسي يتجه إلى الانفراج في لبنان وتحديد موعد لاجتماع الحكومة

أجواء تفاهم بين الحريري وعون وتوقُّع جلسة للحكومة الأسبوع المقبل

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

إسقاط صاروخين و34 مسيّرة أطلقتها أوكرانيا فوق المناطق الروسية
صفارات الإنذار تدوي عقب إطلاق صواريخ بعيدة المدى نحو…
"أبو عبيدة" يعلن عن مقتل أسيرة بيد الإسرائيليين و…
تل أبيب تفشل في إغتيال حيدر و مبنى يدمّر…
مصادر إسرائيلية تؤكد فشل استهداف القيادي محمد حيدر في…

اخر الاخبار

«حزب الله» يوسع رقعة استهدافات صواريخه إلى تل أبيب
شروط المملكة المغربية لإعادة علاقاتها مع إيران
نزار بركة يُؤكد أن حزب الاستقلال يُواصل جهوده لتعزيز…
المغرب يُعزز دوره القيادي عالمياً في مكافحة الإرهاب بفضل…

فن وموسيقى

تتويج المغربي محمد خيي بجائزة أحسن ممثل في مهرجان…
رافائيل نادال يختتم مشواره ويلعب مباراته الأخيرة في كأس…
الذكرى التسعين لميلاد فيروز الصوت الذي تخطى حدود الزمان…
سلاف فواخرجي تؤكد أنها شاركت في إنتاج فيلم "سلمى"…

أخبار النجوم

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
سلاف فواخرجي تتألق في فيلم ”سلمى” وتسلط الضوء على…
أول تعليق من حسين فهمي بعد حصوله على جائزة…
مها أحمد تسخر من قلة العمل وكثرة النجوم على…

رياضة

بيب غوارديولا يكشف سبب تمديد تعاقده مع مانشستر سيتي
كريستيانو رونالدو يدرس تأجيل اعتزاله للعب مع نجله
أبرز المحطات في مسيرة لاعب التنس الاستثنائي نادال التي…
المغربي أشرف حكيمي ضمن المرشحين الخمسة للفوز بلقب أفضل…

صحة وتغذية

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على…
فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً
وزير الصحة يُشير أن نصف المغاربة يعانون من اضطرابات…
نظام غذائي يُساعد في تحسين صحة الدماغ والوظائف الإدراكية

الأخبار الأكثر قراءة

صفارات الإنذار تدوي في شمال إسرائيل و القصف على…
حزب الله يعلن إسقاط طائرة مسيرة إسرائيلية ثانية وصفارات…
القوات الإسرائيلية تزيل ألغاماً قرب هضبة الجولان المحتلة لتوسع…
ولي العهد السعودي والرئيس المصري يؤكدان على خطورة الوضع…
غارات إسرائيلية على 230 موقعًا في لبنان وغزة وحزب…