غضب تيار المستقبل بسبب موقف الرئيس اللبناني ميشال عون تجاه الاستراتيجية الدفاعية
آخر تحديث GMT 09:26:34
المغرب اليوم -

أثارت موجة من الجدل الواسع على الساحة السياسية في بيروت

غضب "تيار المستقبل" بسبب موقف الرئيس اللبناني ميشال عون تجاه الاستراتيجية الدفاعية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - غضب

الرئيس اللبناني ميشال عون
بيروت-المغرب اليوم

أثأر تصريح الرئيس اللبناني ميشال عون عن الاستراتيجية الدفاعية مواقف مستغربة في “تيار المستقبل”. وكان عون ردا على سؤال عن سبب عدم انعقاد جلسات لبحث الاستراتيجية الدفاعية بعدما قال سابقًا انه سيدعو إليها: “لقد تغيرت حاليا كل مقاييس الاستراتيجية ‏الدفاعية التي يجب أن نضعها. فعلى ماذا سنرتكز اليوم؟. حتى مناطق النفوذ تتغير. وأنا أول من وضع مشروعا ‏للاستراتيجية الدفاعية، لكن هل لازال صالحا إلى اليوم؟”

وغرد النائب محمد الحجار عبر حسابه على “تويتر” بالقول: “أعتقد بأن سحب الاستراتيجية الدفاعية عن جدول أعمال الحوار الوطني يتطلب مؤتمراً للحوار الوطني …مش هيك؟”.

من جانبه استغرب عضو “كتلة المستقبل النيابية” النائب سمير الجسر، “تراجع الرئيس ميشال عون عن الاستراتيجية الدفاعية التي أيدها قبل فترة السيد حسن نصرالله”، قائلا: “طرحت الاستراتجية الدفاعية منذ أيام الرئيس ميشال سليمان، واعتقد انه يومها تقدم العماد ميشال عون بطرح ضمنه رؤيته للاستراتجية الدفاعية، واليوم تفاجأت صراحة بحديثه حولها وخصوصا أن الأمين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله أعلن منذ فترة استعداده لبحث الاستراتجية الدفاعية، فلماذا اليوم يقول الرئيس عون أنها لم تعد موجودة؟”، معتبرا أن “هذا الكلام يحتاج إلى التدقيق به والتمعن والبحث عن أسبابه”.

اقرا ايضا:

الرئيس اللبناني يطوي صفحة الخلاف بانتقاله إلى قصر بيت الدين في جبل لبنان

بهدوء يشبه إلى حد بعيد مناخات بيت الدين الصيفية، كان يتحدّث الرئيس اللبناني ميشال عون أمس. إلا أن مواقفه لم تكن خالية من الدسامة والسخونة، حتى انه في رأي مصادر سياسية سيادية، فجّر “قنبلة” من العيار الثقيل، ستكون لها ارتداداتها في الأيام القليلة المقبلة، ليس على الصعيد الداخلي فحسب بل دوليا أيضا، بتراجعه عن عقد حوار يناقش الاستراتيجية الدفاعية.

 

فردا على سؤال عن الدعوة إلى الطاولة العتيدة، قال الرئيس اللبناني “تغيّرت حاليا كل مقاييس الاستراتيجية الدفاعية التي يجب أن نضعها. فعلى ‏ماذا سنرتكز اليوم؟ حتى مناطق النفوذ تتغير. وأنا أول من وضع مشروعاً للاستراتيجية الدفاعية. لكن ألا يزال صالحاً ‏إلى اليوم؟ لقد وضعنا مشروعاً عسكرياً مطلقاً مبنياً على الدفاع بعيداً من السياسة، ولكن مع الأسف مختلف الافرقاء ‏كانوا يتناولون هذا الموضوع انطلاقاً من خلفية سياسية‎”.

هذا الكلام الجديد من نوعه، لن يمر مرور الكرام في العواصم الكبرى وهي حتما لن تنظر إليه بعين الرضي، تقول المصادر لـ”المركزية”. فالمساعدات التي تزمع تقديمها إلى بيروت والتي أعلنت عنها في مؤتمر سيدر الباريسي وقبله في مؤتمر روما لدعم المؤسسات العسكرية والأمنية اللبنانية، لم تكن مشروطة فقط بجملة إصلاحات اقتصادية على الحكومة المبادرة إليها في أسرع وقت، بل نتجت أيضا عن تعهّد كان أطلقه رئيس الجمهورية وكرّره رئيس الحكومة سعد الحريري، في العاصمة الايطالية، بأن الاستراتيجية الدفاعية ستوضع على المشرحة السياسية المحلية عبر طاولة حوار لبناني – لبناني موسّع، لمناقشتها والاتفاق في شأنها.

فالمجتمع الدولي الذي لا ينفك يشدد على ضرورة تقيد بيروت بالقرارات الدولية وأولها الـ1701 والـ1559، يعتبر الاستراتيجية المذكورة مدخلا إلى معالجة معضلة السلاح غير الشرعي عموما وسلاح “حزب الله” خصوصا. وبعد أن ارتاح سفراء العالمين العربي والغربي، إلى الوعود التي قطعها لهم الرئيس عون غير مرّة في هذا الشأن، فكانت مساعدات سيدر، يبدو السؤال مشروعا اليوم عن مصيرها في ضوء التغيير الذي طرأ على موقف بعبدا.

لكن الأخطر في كلام الرئيس اللبناني ميشال عون، تتابع المصادر، هو انه تحدّث عن تبدّل في “المقاييس” التي يجب إن تقوم عليها الاستراتيجية. وإذ تشير إلى أن هذا التغيير يجب أن يشكّل عاملا أضافيا يدفع إلى انعقاد طاولة الحوار ويشجّع على التئامها، لا العكس، فيتدارس أقطابها في استراتيجية تتلاقى والمستجدات، تعرب المصادر السيادية عن خشيتها من أن يكون الرئيس عون يقصد في ما قاله إن الأوضاع الإقليمية هي التي تغيّرت، وباتت تتطلب تأهّبا أكبر من قبل لبنان على الصعيد الأمني والعسكري، أي بكلام أوضح، بات الحفاظ على سلاح حزب الله اليوم، ضروريا أكثر.

فإن كانت هذه هي الحال، تقول المصادر يجب توقّع رسائل شجب وإدانة من الخارج الذي سيعتبر الموقف حتما، دعما لحزب الله وسلاحه، وبالتالي انزلاقا للبنان نحو محور “الممانعة” في المنطقة. وما يجدر التوقف عنده هنا، هو أن حزب الله، عبر أمينه العام ونوابه، أعلن في الأسابيع الماضية انه لا يمانع درس الإستراتيجية. فلماذا يتخلى عنها رئيس الجمهورية؟ وهل موقف الحزب المنفتح هذا، كان منسّقا سلفا مع بعيدا من ضمن توزيع ادوارٍ ما، برّأت، عن قصد أو غير قصد، ساحة الضاحية من تعطيل هذا الحوار؟

قد يهمك ايضا:

الوضع السياسي يتجه إلى الانفراج في لبنان وتحديد موعد لاجتماع الحكومة

أجواء تفاهم بين الحريري وعون وتوقُّع جلسة للحكومة الأسبوع المقبل

المصدر :

واس / spa

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

غضب تيار المستقبل بسبب موقف الرئيس اللبناني ميشال عون تجاه الاستراتيجية الدفاعية غضب تيار المستقبل بسبب موقف الرئيس اللبناني ميشال عون تجاه الاستراتيجية الدفاعية



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 08:09 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

استنفار أمني بعد اكتشاف أوراق مالية مزورة داخل بنك المغرب
المغرب اليوم - استنفار أمني بعد اكتشاف أوراق مالية مزورة داخل بنك المغرب

GMT 09:26 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

أدوية علاج لمرض السكري قد تُقلل خطر الإصابة بحصوات الكلى
المغرب اليوم - أدوية علاج لمرض السكري قد تُقلل خطر الإصابة بحصوات الكلى

GMT 09:06 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

هاني سلامة يعود الى السينما بعد غياب امتد لأكثر من 14 عاماً
المغرب اليوم - هاني سلامة يعود الى السينما بعد غياب امتد لأكثر من 14 عاماً

GMT 05:47 2017 الأربعاء ,19 إبريل / نيسان

3 لاعبات من الحسنية في المنتخب المغربي النسوي

GMT 03:03 2024 الأربعاء ,03 كانون الثاني / يناير

وعود صينية تٌضمد جراح أسهم شركات الألعاب

GMT 20:35 2020 الأربعاء ,01 إبريل / نيسان

سوني تطلق سماعة أذن لاسلكية بسعر منافس جدًا

GMT 13:05 2018 السبت ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف على أغرب حالات الولادة في الحيوانات

GMT 06:47 2018 الخميس ,11 تشرين الأول / أكتوبر

العراق يقلّص زراعة محاصيل الشتاء إلى النصف

GMT 06:37 2018 السبت ,06 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي على أفضل المعالم السياحية في "إيبوه" الماليزية

GMT 00:27 2018 الأحد ,16 أيلول / سبتمبر

معرض V & A دندي واحدٌ مِن أجمل المتاحف في العالم

GMT 06:01 2014 الأربعاء ,13 آب / أغسطس

أشغال الجلد الطبيعي مميزة للغايّة

GMT 06:44 2017 الثلاثاء ,28 شباط / فبراير

استراتيجية التوتر: رهان قوة جديد حول الصحراء..

GMT 16:22 2016 الثلاثاء ,23 شباط / فبراير

طريقة تحضير خبز الصاج باللبن الرايب

GMT 06:24 2016 السبت ,31 كانون الأول / ديسمبر

أهم منتجعات التزلج على الجليد في أوروبا وبأسعار مميزة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib