الدار البيضاء ـ جميلة عمر
قرّر أعضاء المجلس الوطني لحزب الاستقلال في منطقة بنمسيك اسباتة، اللجوء إلى القضاء، بعد أحداث الضرب والسب والشتم والتشابك بالأيدي التي عرفها المؤتمر الإقليمي للحزب، في خرق للقوانين التنظيمية المتعارف والمعمول بها داخل حزب علال الفاسي من طرف عضو اللجنة التنفيذية للحزب كريم غلاب.
وشهدت قاعة الاجتماع التي انعقد فيها مساء أمس الخميس المؤتمر الإقليمي للتصويت على أعضاء المجلس الوطني، لحظات عصيبة، وكشف مصدر مطّلع أنّ السبب في الفوضى العارمة التي شهدها مؤتمر الميزان في الدار البيضاء يعود إلى ما قبل انطلاق أشغال المؤتمر الإقليمي في سباتة الذي ترأسه عضو اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال
والكاتب الاقليمي للحزب في إقليم بنمسيك سباتة، كريم غلاب، حيث جاء كاتب فرع سباتة عبد العزيز مومن ومعه خالد العروسي أعضاء المجلس الوطني للحزب بعون قضائي من أجل ضبط لائحة المؤتمرين بصفاتهم وانتماءاتهم للإقليم، الشيء الذي رفضه في البداية بعض المحسوبين على جناح "غلاب" أحد أنصار المرشح الجديد للأمانة العامة لحزب الاستقلال "نزار بركة" وذلك راجع لحسابات سياسية تدخل في إطار السباق القبلي على الأمانة العامة للحزب
وأكد المصدر أن هؤلاء الذين اعترضوا على مسطرة المؤتمر الإقليمي كان الدافع الأساسي أنهم لم يتوصلوا بإشعار وإخبار لتاريخ المؤتمر الاقليمي، كما أنهم اعترضوا لأن المؤتمر الإقليمي لم تكن له لجنة تحضيرية ولم تناقش أوراق المؤتمر، مما يعني حسب نفس المصدر،أن المؤتمر الإقليمي ليست له قواعد حسب ماهو متعارف عليه من الناحية التنظيمية، و أمام هذا الوضع الغير التنظيمي، اندلعت الحرب بين أبناء علال الفاسي ، حيث تبادل خلال الاستقلاليون جميع أنواع السب والشتم، وهناك من انسحبوا واعترضوا على أشغال المؤتمر الإقليمي وقالوا إنه مؤتمر باطل في أساسه، ورغم الفوضى العارمة ، استمرت أشغال المؤتمر بدون كلمة اللجنة
التحضيرية، وبدون مناقشة أوراق المؤتمر سواء الورقة الاقتصادية أو الاجتماعية أو السياسية، وبدون قراءة أسماء المؤتمرين أو المنتدبين للمؤتمر الإقليمي ، حيث تم الدخول في مسطرة انتخاب أعضاء المجلس الوطني دون انتخاب أو انتداب مؤتمرين للمؤتمر العام الوطني في طرد سافر للقوانين وأنظمة حزب الاستقلال حسب وصف المحتجين
وانتقد المعارضون تحايل ''غلاب'' الكاتب الإقليمي على أعضاء حزبه خلال المؤتمر حيث أكد بعد أحداث السب والشتم التي عرفها مقر الحزب أثناء أشغال المؤتمر الإقليمي، أنه سيرفع المؤتمر لمدة ساعة للاستراحة فإذا به بعد دقائق معدودة دخل القاعة وطلب إتمام أشغاله، وأفرز أعضاء المجلس الوطني بالطريقة التي كان يسعى لها منذ البداية ، حيث استاء أعضاء المجلس الوطني وبعض فعاليات الحزب داخل الإقليم مؤكدين أنهم سيلجؤون إلى القضاء لحل نزاعاتهم بناء على محاضر العون القضائي التي سجلت حضورهم.