الدار البيضاء - المغرب اليوم
كشفت السلطات المحلية بولاية الجهة الشرقية أن عددا من الأفراد قاموا، الأحد، عقب تشييعهم لجنازة أحد الأشخاص الذي توفي إثر حادثة على الشريط الحدودي، بتنظيم مسيرة احتجاجية انطلاقا من مركز بني درار صوب مقر قيادة بني خالد، وتعود وقائع الحادثة إلى أن عنصرا من عناصر حرس الحدود المغربي، أطلق، مساء يوم السبت، النار على أحد المهربين على الشريط الحدودي، التابع إلى جماعة بني خالد، في المنطقة القريبة من مركز المراقبة أولاد صالح.
وأفادت ذات المصدر، بأن المهرب فارق الحياة، متأثرا بالرصاصة، التي أصيب بها، إذ كشف مصدر طبي، أن الضحية وصل جثة هامدة إلى المستشفى الجامعي، قبل أن ينقل إلى مستودع الأموات في مستشفى الفارابي الجهوي، حيث خضعت جثته للتشريح الطبي، في تمام الساعة الثالثة من صباح أمس الأحد، لتسريع إجراءات دفنه، وأوضح أنّ عائلة المعني، وعددًا من معارفه حضروا، صباح يوم الأحد، إلى مستودع الأموات لاستكمال الاجراءات القانونية ونقل جثة الهالك إلى مسقط رأسه لدفنه، ولم تستبعد المصادر نفسها أن يكون عدم التزام الضحية بأوامر التوقف، الصادرة عن حرس الحدود، سببا في إطلاقهم النار عليه
وعمد المحتجون إلى رشق مقر القيادة بالحجارة، وتعمدوا قطع الطريق الوطنية رقم 2 الرابطة بين وجدة والناظور أمام حركة السير والمرور، كما أقدموا على اقتحام المحجز الجماعي لجماعة بني خالد، وأضافت المصادر أن هؤلاء الأفراد قاموا بإضرام النار في 4 سيارات ودراجة نارية كانت متواجدة بداخل المحجز وتعود ملكيتها للخواص، بالإضافة إلى اقتحامهم للعديد من المحلات التجارية، وتكسيرهم لزجاج حافلة للنقل المدرسي وسيارة للإسعاف، وأوضح أن القوات العمومية اضطرت، بعد إشعار النيابة العامة، للتدخل ضمانًا لأمن المواطنين وسلامة ممتلكاتهم.