الجزائر - نورالدين رحماني
قام رئيس الحكومة التونسية الجديد، مهدي جمعة، السبت، بزيارة عمل وصداقة للجزائر، تستمر ليومين، بدعوة من رئيس الوزراء الجزائري، عبدالمالك سلال، وتندرج تلك الزيارة، وهي الأولى التي يجريها رئيس الحكومة التونسي الجديد إلى الخارج، في إطار تعزيز علاقات التعاون بين البلدين.
ويُجري جمعة مع سلال محادثات
بشأن مسائل تخص التعاون الثنائي، وسبل تعزيزه، وتطويره، في مختلف المجالات، كما سيتم خلالها التطرق إلى المسائل الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
وعبَّر جمعة، فور وصوله إلى الجزائر، عن "امتنانه للدعم المتواصل، الذي لا تزال الجزائر تُقدِّمه إلى تونس على جميع الأصعدة"، مؤكدًا أنه "اختار أن تكون أول زيارة له إلى الخارج في اتجاه الجزائر نظرًا إلى متانة العلاقات الثنائية والمكانة المتميزة التي تحتلها الجزائر لدى التونسيين شعبًا وحكومةً".
وأبرز رئيس الوزراء التونسي، أن "العلاقات الثنائية بين البلدين هي أكثر من علاقات جوار، بل هي علاقات تاريخ ومصير مشترك"، مشيرًا إلى "الاستعدادات الجارية للاحتفال بالذكرى الـ56 لأحداث ساقية سيدي يوسف، التي امتزجت فيها دماء الشعبين الجزائري والتونسي إبان الاستعمار الفرنسي، مما يعطي دلالة أقوى لزيارته إلى الجزائر".
وأشاد جمعه، بـ"التنسيق الأمني المحكم بين الجزائر وبلاده في سبيل مكافحة ظاهرة الإرهاب والتهريب بمختلف أشكاله، كما أشاد بالمسؤول التونسي في التعاون القائم بين البلدين في المجالات التجارية والسياحية"، مشددًا على "الأهمية البالغة التي يكتسيها البرنامج التنموي للمناطق الحدودية المشتركة".