الرباط – محمد عبيد
الرباط – محمد عبيد
تمتلك السلطات الأمنيّة المغربية في وجدة أدلة عن تورط الجزائر في ترحيل لاجئين سوريين، بصورة "غير قانونيّة"، نحو الأراضي المغربيّة.وأكّد مصدر أمني في وجدة، في تصريح خاص إلى "المغرب اليوم"، أنَّه "في حيازة السلطات شريط مصور يبيّن صحة الاتهام، حيث يظهر عسكريًا، يرتدي الزي الرسمي للجيش الجزائري، وهو يرافق مجموعة من السوريين، من ضمنهم أطفال، إلى النقطة الحدودية
، التي تمّ فيها إيقاف المهاجرين السوريين، بعدما دخلوا إلى التراب المغربي".ونفى مسؤول أمني من حرس الحدود الجزائري، في وقت سابق الأربعاء، دخول لاجئين سوريين، تحتجزهم السلطات المغربية، عبر الأراضي الجزائرية، بطريقة "غير شرعية"، مشيرًا إلى أنهم "لم يكونوا أصلاً على التراب الجزائري، ليتم ترحيلهم نحو الجانب المغربي، لأنّ الحدود بين البلدين مغلقة منذ العام 1994"، على حد زعمه.
يذكر أنَّ حادث انتقال اللاجئين السوريين إلى التراب المغرب عبر الحدود مع الجزائر قد أدى إلى توتر العلاقات بين البلدين من جديد، حيث استدعت، مساء الثلاثاء، وزارة الشؤون الخارجية والتعاون المغربية، سفير الجزائر لدى الرباط، بغية إبلاغه "استياء المغرب الشديد من ترحيل السلطات الجزائرية لاجئين سوريين إلى التراب المغربي، عبر حدود البلدين".وأكّدت وزارة الشؤون الخارجية والتعاون المغربية، في بيان لها، أن "الوزير المنتدبة لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون امبركة بوعيدة استدعت، إلى مقر الوزارة، سفير الجزائر لدى الرباط لإبلاغه الاستياء الشديد للمملكة المغربية، إثر ترحيل السلطات الجزائرية نحو التراب المغربي، ما بين الأحد 26 والثلاثاء 28 كانون الثاني/ يناير الجاري، أكثر من 70 مواطنًا سوريًا".
وأوضحت أنَّ "المغرب يطالب الجزائر بتحمل مسؤولياتها بالشكل الكامل، ويعرب عن أسفه العميق لهذا التصرف اللاإنساني، لاسيما أنَّ الأمر يتعلق بنساء وأطفال في وضعية بالغة الهشاشة".وأشارت إلى أنَّ "السلطات المغربية قدّمت المساعدة المطلوبة والعلاجات الضرورية للمواطنين السوريين، في المنطقة الحدودية مع الجزائر"، على حد تعبير البيان الوزاري.