الرئيسية » أخبار محلية وعربية وعالمية
استئناف المفاوضات المباشرة بين وفدي الحكومة و المعارضة السوريين في جنيف

جنيف - رياض أحمد

تستأنف في جنيف اليوم الثلاثاء المفاوضات المباشرة بين وفدي الحكومة و المعارضة السوريين برعاية الممثل الخاص العربي الدولي الاخضر الابراهيمي، بالرغم من أن اليوم الرابع من هذه المفاوضات انتهى بأجواء لا توحي بأن الفريقين قادران على بناء ثقة بينهما لانجاح هذه الجولة الجديدة الثانية من لقاءات جنيف. ولعل الأخضر الابرهيمي لم يضع ذلك في حساباته، وجل ما كان يتوقعه في هذه الجولة التي تنتهي الجمعة، هو اذابة بعض الجليد بينهما، على الاقل بتحقيق خطوة ما في الجانب السياسي مدعومة بتطبيق الاتفاق الانساني الذي توافق عليه الطرفان أمس الاول الاحد بالسماح بادخال مساعدات انسانية للمحاصرين في مدينة حمص القديمة ، وأيضا مغادرة النساء والاطفال المدينة عبر ممرات آمنة، لكن هذا الاتفاق ظل سراباً بسبب عدم تنفيذه من جانب الحكومة.
ورغم ذلك حاول الابراهيمي فتح كوة في الشق السياسي للمفاوضات، فكان أن قدم فريق الحكومة السورية ورقة مبادئ للحل السياسي، فنقله الابراهيمي الى وفد المعارضة السورية مباشرة ، لكن الوفد رفضها معتبراً أنها "محاولة التفاف على جنيف 1 على رغم تضمنها لنقاط مشتركة مع هذا البيان". وقال عضو وفد المعارضة انس العبدة ان "هذه الورقة هي محاولة لإضاعة الوقت بتفاصيل لا علاقة لها بصلب المفاوضات".
وتضمنت ورقة النظام خمس نقاط هي:
1 - احترام سيادة سوريا ووحدة وسلامة أراضيها وعدم جواز التنازل عن أي جزء منها والعمل على استعادة كل أراضيها المغتصبة.
2 - رفض أي شكل من أِشكال التدخل والإملاء الخارجي في الشؤون الداخلية السورية، بحيث يقرر السوريون مستقبل بلادهم بالوسائل الديموقراطية من خلال صناديق الاقتراع واختيار نظامهم السياسي بعيداً من أي صيغ مفروضة لا يقبلها الشعب السوري.
3 - سوريا دولة ديموقراطية تقوم على التعددية السياسية وسياسة القانون واستقلال القضاء والمواطنة وحماية الوحدة الوطنية والتنوع الثقافي لمكونات المجتمع السوري وحماية الحريات العامة.
4 - رفض الارهاب ومكافحته ونبذ كل أشكال التعصب والتطرف والأفكار التكفيرية ومطالبة الدول بالامتناع عن تزويد السلاح والتدريب أو الإيواء أو المعلومات أو توفير ملاذات آمنة للجماعات الارهابية أو التحريض الاعلامي على ارتكاب أعمال ارهابية التزاماً للقرارات الدولية الخاصة بمكافحة الارهاب.
5 - الحفاظ على كل مؤسسات ومرافق الدولة والبنى التحتية والممتلكات العامة والخاصة وحمايتها.
ورداً على هذه الورقة قال عضو الوفد المعارض لؤي صافي: إن "النظام السوري غير جدي وغير جاهز للمفاوضات"،  ورأى أنه "من خلال طرح الورقة السياسية يريد النظام حرف المؤتمر عن مساره المرتبط فقط بتطبيق جنيف 1".
وكان عدد من أعضاء الوفد المعارض تحدثوا عن تلاسن حصل بين الابرهيمي ووفد النظام السوري، وقالوا إن الممثل الخاص المشترك "أعرب عن امتعاضه لاستخدام الورقة السورية مفردات غير لائقة كالتكفيريين والوهابيين"، وأنه أنب الوفد النظامي، لكن الابرهيمي أوضح في مؤتمره الصحافي أنه لم "يؤنب أحداً، وأن الورقة لم تتناول أي مسائل عن الأديان"، داعياً الطرفين الى عدم كشف سرية المفاوضات وعدم المبالغة في ما ينقلونه.
وفي مؤتمره الصحافي اليومي، صرح الابرهيمي بأن ورقة الحكومة السورية هي مبادئ عامة وردت في جنيف 1، وأعلن أن مفاوضات اليوم ستتناول بيان جنيف 1. وعُلم أن أحد التقنيين التابعين للأمم المتحدة والذي شارك في كتابة البيان سيقوم اليوم بعرض تفصيلي له، وسيطلب الابرهيمي لاحقاً من الطرفين ردودهما عليه، ورؤيتهما له.
وشدد الابراهيمي على أن لا اتفاق على وقف مسبق لإطلاق النار أو تخفيف مستوى العنف الممارس في سوريا "فهناك الكثير من العمليات السياسية التي جرت في التاريخ من دون وقف مسبق لإطلاق النار".
على صعيد آخر، لم يحرز أي تقدم على المستوى الانساني في مدينة حمص، طبقاً لما كان اعلنه الابرهيمي في نهاية مفاوضات الأحد. وقال الممثل الخاص المشترك: "إن المشاورات مع الحكومة السورية مستمرة وإن الحكومة السورية جدية في هذا الأمر، لكن المسألة ليست سهلة، فهناك قناصة وغير ذلك". وأشار الى أن القرار في شأن ادخال المواد الغذائية لم يتخذ بعد، معرباً عن أمله في أن يتخذه "الطرفان، الحكومة والمسلحون" في أسرع وقت.
وقالت أوساط الوفد المعارض: "من جهتنا نحن جاهزون لتأمين خروج النساء والأطفال وإدخال المساعدات الاساسية، لكن المسألة هي في يد الطرف الآخر"
أما وفد النظام، فيضع مسألة ادخال المساعدات خارج اطار مفاوضات جنيف 2. وقالت بثينة شعبان للصحافيين: "لم نأت الى هنا من أجل ادخال شاحنات مواد غذائية الى المناطق وهو أمر يسير بشكل تلقائي منذ سنة ونصف سنة". وأضافت: "ان الحرب ليست على الرئيس بشار الاسد انما على سوريا وعلى الشعب السوري وقد أتينا الى هنا من أجل حل هذه المسألة".

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

انفجار صواريخ بمواقع إسرائيلية حدودية و"سرايا القدس" تبث شريطا…
المروحيات الإسرائيلية تحلّق في أجواء الجنوب وترامب يمنح الضوء…
مجلس الحكومة المغربية يُصادق على مشروع قانون يتعلق بمدونة…
مجلس النواب المغربي يُصادق بالأغلبية على الجزء الأول من…
الولايات المتحدة تُسلم لبنان مسودة لمقترح هدنة لوقف إطلاق…

اخر الاخبار

السفير الإيراني السابق في بيروت يكشف عن اتصال نصرالله…
تعيين المغربي عمر هلال رئيساً مشاركاً لمنتدى المجلس الاقتصادي…
عبد اللطيف لوديي يُبرز طموح المملكة المغربية في إرساء…
لقجع يُبرز المكانة التي وصل إليها المغرب والتحديث الشامل…

فن وموسيقى

مهرجان القاهرة السينمائي الدولي يُكرّم "الفتى الوسيم" أحمد عز…
هيفاء وهبي تعود إلى دراما رمضان بعد غياب 6 سنوات وتنتظر…
المغربية بسمة بوسيل تُشوّق جمهورها لأغنيتها الجديدة التي تستعد…
كاظم الساهر يتألق في مهرجان الغناء بالفصحى ويقدم ليلة…

أخبار النجوم

محمد فراج يكشف تفاصيل أحدث أعماله الفنية
أشرف عبدالباقي يعود للسينما بفيلم «مين يصدق» من إخراج…
أحمد فهمي ضيف شرف سينما 2024 بـ 3 أفلام
هند صبري تكشف سر نجاحها بعيداً عن منافسة النجوم

رياضة

محمد صلاح يتصدر ترتيب أفضل خمسة لاعبين أفارقة في…
كريستيانو رونالدو يعتلي صدارة هدافي دوري الأمم الأوروبية
محمد صلاح على رأس قائمة جوائز جلوب سوكر 2024
الهلال⁩ السعودي يتجاوز مانشستر يونايتد في تصنيف أندية العالم

صحة وتغذية

نظام غذائي يُساعد في تحسين صحة الدماغ والوظائف الإدراكية
الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء…
هل تختلف ساعات نوم الأطفال عند تغيير التوقيت بين…
أدوية علاج لمرض السكري قد تُقلل خطر الإصابة بحصوات…

الأخبار الأكثر قراءة

إسرائيل تستعد لعمليات إنزال بحرية في جنوب لبنان وتحدّر…
قيس سعيد رئيساً لتونس لفترة رئاسية ثانية
ترامب وهاريس يتبادلان الاتهامات بـ"الكذب" و"عدم الكفاءة" مع دخول…
إسرائيل تبدء عملية برية جنوب لبنان للمرة الثانية وتطالب…
في ذكرى 7 أكتوبر خسائر فادحة للاحتلال وحداد عام…