أنقرة ـ جلال فواز
أكد الرئيس التركي رجب طيب إردوغان اليوم (السبت) دعمه «الحازم» لقادة حركة (حماس)، في الوقت الذي تقارب الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة الدخول في شهرها السادس.
وقال الرئيس التركي إن بلاده ستواصل فعل ما يلزم لـ«محاسبة المسؤولين الإسرائيليين على المجازر المرتكبة في قطاع غزة».
قال الرئيس التركي خلال كلمة في إسطنبول «لا يمكن لأحد أن يدفعنا إلى تصنيف حماس منظمة إرهابية. تركيا هي البلد الذي يتحدث بشكل علني مع قادة حماس، والذي يقف خلفهم بحزم». واعتبر إردوغان، في تصريحات نقلتها وكالة «الأناضول» للأنباء، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أحد «نازيي عصرنا عبر الجرائم ضد الإنسانية التي ارتكبها في غزة».
وأشار إردوغان إلى أن أنقرة «استثمرت» علاقاتها مع مصر لتوصيل المساعدات إلى غزة، موضحا أن بلاده أرسلت إجمالا 40 ألف طن من المساعدات الإنسانية إلى غزة حتى الآن عبر 19 طائرة وسبع سفن.
وأعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة في وقت سابق اليوم أن عدد قتلى القطاع منذ السابع من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي زاد إلى 30 ألفا و960 قتيلا، بينما ارتفع عدد المصابين إلى 72 ألفا و524.
وانتقد موقف المؤسسات الدولية حيال ما يحدث في غزة، قائلاً: «كلنا رأينا، وجربنا كيف أن المؤسسات الدولية ومنظمات حقوق الإنسان والمؤسسات الإعلامية لا فائدة منها عندما يتعلق الأمر بإسرائيل».
وعبَّر إردوغان عن أسفه لعدم تمكن العالم الإسلامي، الذي يبلغ عدد سكانه نحو ملياري نسمة، من القيام بواجب الأخوة تجاه الشعب الفلسطيني على أكمل وجه.
وفي السياق نفسه، قال وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، إنه بحث خلال محادثاته مع الجانب الأميركي، في إطار اجتماعات الآلية الاستراتيجية للعلاقات بين البلدين التي عقدت يومي الخميس والجمعة في واشنطن، سبل وقف إراقة الدماء على يد إسرائيل في غزة.
وأضاف أن بعض الدول والمؤسسات الغربية «اضطُرت إلى اتخاذ خطوات في ظل بيئة الضغوط والمتابعة الدبلوماسية التي أوجدتها مجموعة من الدول، بما في ذلك تركيا».
وذكر فيدان، في تصريحات لمجموعة من الصحافيين الأتراك في واشنطن، ليل الجمعة - السبت، أنه أكد ضرورة إيصال المجتمع الدولي المساعدات الإنسانية إلى غزة بأقرب وقت، مع تفاقم المأساة الإنسانية، وتدهور الأوضاع إلى درجة لا تطاق خصوصاً في الأشهر الأخيرة.
وقال إن ثمة إجماعاً على ضرورة وقف إطلاق النار، سواء كان إنسانياً كما يقول بعضهم أو دائماً من دون انقطاع كما يقول آخرون مثل تركيا، ودخول المساعدات الإنسانية ووقف قتل المدنيين بأقرب وقت، وتنفيذ حل الدولتين.
وأضاف فيدان: «ليس وقف إطلاق النار فحسب، بل أيضًا تنفيذ حل الدولتين بالتوازي مع ذلك، العالم كله تقريباً متفق الآن على هذا الأمر».
ولفت إلى أن توجه الإدارة الأميركية لإنشاء ميناء مؤقت في غزة كان نتيجة ردود الفعل على صعيد الرأي العام الدولي، وذكر أن كثيراً من الدول شعرت بأنها مضطرة إلى القيام بشيء ما.
وقال فيدان إن «القتل المتعمد لأكثر من 30 ألف مدني بريء في غزة يمثل الآن مستوى جديداً في الظلم، ولذلك فإن استمراره سيحدث أزمة في النظام العالمي وانفجارات في المنطقة، وهذه حقيقة لا لبس فيها، وعلى الدول التحرك وفق ذلك».
بالتوازي، قررت محكمة تركية حبس 6 أشخاص بتهمة بيع معلومات حصلوا عليها داخل تركيا إلى المخابرات الإسرائيلية (الموساد) من بين 7 قبض عليهم في عملية أمنية في إسطنبول، الثلاثاء الماضي.
وقررت المحكمة الإفراج عن شخص واحد مع إخضاعه للرقابة القضائية.
كانت التحقيقات الأولية كشفت عن أن المشتبه فيه حمزة تورهان آيبرك، وهو مدير أمن سابق تواصل مع «الموساد» عبر سيدة تدعى فيكتوريا.
وتبين أن آيبرك، الذي ظهر مرات عدة في برامج حوارية على قنوات تركية خبيراً أمنياً، عمل بصفة «مخبر» لصالح «الموساد» مستعيناً في أنشطته بمجموعة من الموظفين الحكوميين ممن قام بتشكيل شبكة منهم مقابل المال.
وجرى توقيف آيبرك و5 آخرين والإفراج عن المشتبه به السابع مع إخضاعه للمراقبة.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
إردوغان يُصرح سنفعل ما يلزم لمحاسبة المسؤولين الإسرائيليين على المجازر