وجدة - هناء امهني
كشف الوكيل العام للملك رئيس النيابة العامة عبد النباوي، أن المحامي يُعدّ شريكًا للقاضي في ترسيخ العدالة والدفاع عن حقوق وقيم المساواة، منوهًا بالجهود التي تبذلها هيئات المحامين من أجل تخليق المهنة والحفاظ على قيم المهنية والنزاهة.
وقال رئيس النيابة العامة خلال الندوة التي نظمتها هيئات المحامين لدى محاكم الاستئناف في أغادير وكلميم والعيون ، في إطار أيام تكوينية موجهة للمحامين الشباب، “إن إقامة العدل، وإن كانت تتطلب إعطاء الحقوق لأصحابها، وأنتم مستأمنون على المساهمة في ذلك بالدفاع عن حقوق موكليكم ومساندتهم حتى ينالوا حقوقهم، فإنها لا تدعوكم إلى مساعدتهم على كسب حقوق ليست لهم، أو مساعدتهم في الاستيلاء عن حقوق غيرهم”.
وأضاف عبد النباوي "كما أنكم إن كنتم موكلين للدفاع عن متهمين، فإن دوركم ليس هو تبرئة الجناة أو إدانة الأبرياء .. من يفعل ذلك يكون قد خان الأمانة .. أمانة إقامة العدل بين الناس .. بل يكون قد أخل بأمن المجتمع وبأمنه الشخصي وأمن أهله .. وربما أمن أبنائه وبناته”.
وأشار إلى أن مهمةُ المحامي ليست أن يدافع عن سارق ليفلت من العقاب ويحوزَ براءةً ليَنْعَمَ بما سرقه .. ولا المساهمةُ في براءة مغتصِبٍ عاتَ فساداً في أعراض الناس، أو بتبرئة قاتل أزهق الأرواح .. فالعدالة الحقة تقتضي أن يحاسب كل واحد على ما أتاه وأن يعاقب على ما ارتكبه بالعقاب المقرر في القانون.
وأوضح الوكيل العام للملك رئيس النيابة العامة عبد النباوي، أن دور المحامي أن يحافظ له على حقوقه ويجعله ينتفع بما قرره له المشرع من إجراءات، أو يستفيد من الظروف المناسبة لأحواله الصحية أو الاجتماعية والاقتصادية , وليس مهمة المحامي مساعدته في طمس الحقيقة أو تغييرها من أجل الإفلات من العقاب , فلربما إذا أفلت المغتصب على يديكم يومًا ,وسيكرر فعله، وقد يعتدي على إحدى قريباتكم. وإذا أفلت السارق بسبب مساهمتكم أن يستهدف يومًا ما جيوبكم أو ممتلكاتكم”.
وتابع قائلًا إن الحقيقة لا تدافع عن نفسها – بل لابدّ لها من مدافع يتسم بسمو الأخلاق ويتجلى بخصلة الوعي بالمسؤولية والإحساس بثقلها، لأن مهمته تتجاذبها اتجاهات عدة ,فهو مطالب بالدفاع عن موكله والاستشارة والنصح السديد وخدمة العدالة وكذلك بالبحث عن الحقيقة التي تؤدي إلى الإنصاف.
اقرا ايضا :محمد عبدالنباوي يؤكد أن 76 % من المغاربة يتعرضون للابتزاز على الإنترنت
قد يهمك ايضا :عبد النباوي يؤكد اعتماد التكنولوجيا لممارسة مهنة التوثيق ضرورة