كشف تقرير لقضاة المجلس الأعلى للحسابات، الذين قاموا مؤخرًا بزيارة لمقر وكالة المغرب العربي للأنباء، التجاوزات التي شابت عدة صفقات خاصة بالوكالة، ومنها اقتناء حافلة للنقل التلفزيوني وتجهيزها في دولة ليتوانيا، بتكلفة تفوق مليار درهم، واقتناء عدة كاميرات وآلات للبث الإذاعي، وذلك رغبة من المدير العام خليل الهاشمي الإدريسي في إنشاء قناة تلفزيونية إخبارية، وإذاعة خاصة بالوكالة.

ومن جهة أخرى، أكدت مصادر مطلعة أن مديرة الشؤون المالية والميزانية في الوكالة قدمت استقالتها بعد أسابيع قليلة من صدور تقرير أولي للمجلس الأعلى للحسابات، رصد تجاوزات خطيرة في تسيير الوكالة، في عهد مديرها الحالي.

وتأتي استقالة مديرة الشؤون المالية لتكشف عن حجم المشاكل والخروقات التي تعيشها الوكالة، سواء على صعيد التعامل مع الصحافيين، أو على مستوى التسيير المالي والإداري، خاصة أن الوكالة مثلت، منذ تعيين "الهاشمي" مديرًا لها عام 2011، موضوع دعاوى قضائية تواترت بشكل غير مسبوق في عامي 2015 و2016، لتصل إلى أكثر من 20 دعوى قضائية، رفعها صحافيون ومستخدمون ضدد إساءة استعمال السلطة، واستخدام الوكالة لتصفية حسابات مع النشطاء النقابيين.