الدار البيضاء - جميلة عمر
أعلن رئيس الحكومة المغربي المكلف سعد الدين العثماني مساء اليوم الجمعة، أن موقفه من تواجد حزب "الإتحاد الإشتراكي" في حكومته المقبلة أمر سابق لأوانه. وقال لوسائل الإعلام في أول تصريح رسمي له، إنه "يعتز بلقائه للملك محمد السادس مساء اليوم في القصر الملكي في الدار البيضاء وتعيينه كرئيس للحكومة خلفًا لعبد الإله بن كيران.
وشكر سعد الدين العثماني جميع المواطنين الذين هنأوه على تعيينه كرئيس للحكومة، مؤكدًا أن جدول أعمال المجلس الوطني لحزب "العدالة والتنمية" غدا السبت، لن يتغير بعد تعيينه رئيسًا للحكومة وهو رئيس للمجلس الوطني للحزب. وأوضح العثماني أن مفاوضات تشكيل الحكومة موضوع سابق لأوانه، حيث كشف العثماني عن لقاءات ضرورية أولية، ثم بعد ذلك سيتم تحديد توقيت المشاورات الحكومية وغيرها. كما رفض الحديث عن شروط المفاوضات التي سيفاوض على أساسها حلفاءه المفترضين. وقال: أنا "أعتز بالثقة التي منحني إياها الملك بتعيينه لي رئيسًا للحكومة"، لافتًا الى أنه سيبذل ما بوسعه ليكون عند حسن ظن الجميع
تجدر الإشارة الى أنه بعد تعيين سعد الدين العثماني من طرف الملك عمَّ ارتياح كبير قيادة وأعضاء حزب "العدالة والتنمية" والمنتمين الى حركته الدعوية "التوحيد والإصلاح". وعبر العديد من قادة حزب "المصباح" عبر تعليقات على صفحتهم في "الفايسبوك"، عن إرتياحهم لتعيين الرجل الثاني في الحزب سعد الدين العثماني، خاصة منهم القياديين الذين ''قدموا من رابطة المستقبل الإسلامي'' التي إندمجت مع حركة "التوحيد والتجديد" لتشكيل حركة "التوحيد والإصلاح" الدعوية وحزب "الحركة الديموقراطية الدستورية" الذي تحوَّل الى حزب "العدالة والتنمية" الحالي، الذي يرأس مجلسه الوطني.
ويتوفر سعد الدين العثماني الرجل الثاني في حزب "العدالة والتنمية"، على الدعم اللامشروط من قبل أبرز قيادات الحزب وشيوخ حركة "التوحيد والإصلاح"، خاصة المنتمين السابقين الى ''رابطة المستقبل الإسلامي'' كمصطفى الرميد ولحسن الداودي، وعبد العالي حامي الدين الأعضاء في الأمانة العامة لحزب "العدالة والتنمية".