الدار البيضاء - جميلة عمر
خرجت المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج، بعد ادعاء المدعوة "فريدة حود"، شقيقة أحد المعتقلين على خلفية أحداث الحسيمة، أمام البرلمان الأوروبي، أن مدير السجن المحلي عين السبع 1 في الدار البيضاء وموظفيه يعذبون ويسيئون معاملة السجناء المذكورين، ويعمدون إلى تزويدهم بماء وأدوية مسمومة ويهددون قريباتهم بالاغتصاب، لتنفي هذا الادعاء الذي انتشر بسرعة على مواقع التواصل الاجتماعي.
ووفق بلاغ لمندوبية إدارة السجون، فإن الادعاءات المذكورة هي ادعاءات كاذبة، حيث أن مدير السجن والموظفين المكلفين بالحراسة بالسجن المذكور لم يسبق لهم أن أساؤوا معاملة هؤلاء السجناء وبالأحرى تعذيبهم، بل على العكس من ذلك، فهم يعاملونهم بشكل مسؤول، حيث يعملون على تمتيعهم بظروف اعتقال تستجيب للشروط المنصوص عليها في المقتضيات القانونية الوطنية المعمول بها، وللقواعد الدنيا لمعاملة السجناء، ولا يمكنهم بأي حال من الأحوال المس بسلامتهم البدنية والنفسية. كما أن إدارة السجن المذكور تمكن السجناء المعنيين من الاستفادة من متابعة طبية موصولة داخل وخارج السجن، وسجلاتهم الطبية خير دليل على ذلك.
وأضــافت المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج أن هؤلاء المعتقلين يستفيدون من زيارة محامييهم، كما أنهم يحضرون جلسات المحاكمة التي يتم عقدها كل أسبوع بالمحكمة المختصة، فلو تعرض هؤلاء المعتقلون بالفعل لسوء المعاملة لأخبروا محامييهم ولتظلموا علنًا خلال جلسات المحاكمة.
وفيما يتعلق بالادعاءات التي تم على أساسها اتهام إدارة مؤسسة السجن المذكور بتزويد المعتقلين المعنيين بماء وأدوية مسمومة، أشارت المندوبية إلى أن "أي شخص عاقل لا يمكن أن يصدق هذه الادعاءات السخيفة والمجانية، فلو كانت هذه المواد فعلًا مسمومة لكانت ستؤدي إلى الوفاة".
وأردفت المندوبية، أنه بشأن الادعاءات المتعلقة بالاغتصاب، فإن المعتقلين المذكورين يستفيدون من زيارة ذويهم أسبوعيًا ولم يسبق لهم أن تقدموا بشكاية ضد الموظفين المعنيين. كما أن المجلس الوطني لحقوق الإنسان، وهي مؤسسة وطنية لحماية حقوق الإنسان والنهوض بها، منخرط بشكل فعلي ومباشر في تنظيم زيارة أسر هؤلاء المعتقلين".
هـــذا وتدين المندوبية العامة بشدة هذه الادعاءات والتي اعتبرتها بالمغرضة وغير المقبولة، وأكدت التزامها القوي باحترام كرامة وحقوق هؤلاء المعتقلين، شأنهم في ذلك شأن نظرائهم بمختلف المؤسسات السجنية بالمملكة.