الدار البيضاء - جميلة عمر
وقفت جميلة المصلي، كاتبة الدولة المكلفة بالصناعة التقليدية، خلال لقاء تواصلي بمناسبة اليوم العالمي للمرأة، الثلاثاء، في الرباط، وترافعت عن المرأة الصانعة التقليدية، باعتبارها تصنع تميزًا يتشبث بالهوية والفن التعايشي الأصيل الذي يتفرد به المغرب، مشيرة إلى أن المرأة الصانعة والمتعاونة هما اللتان حافظت على تاريخ المغرب وجذوره عبر منتجات لا يمكن إلا أن يفتخر به المغرب.
وأكدت كاتبة الدولة في كلمتها، أن قطاع الصناعة التقليدية وقطاع الاقتصاد الاجتماعي ساهما بمؤشرات مهمة في إدماج المرأة المغربية في الحياة العامة، مضيفة أن "الصانعة التقليدية تحضر في مختلف أنشطة الصناعة التقليدية، إذ تنشط في القطاع ربع مليون امرأة تقريبًا، كما تحضر في المعارض بشكل فعال، حيث يحدد لها نظام الكوتا المعتمد حدًا أدنى لا يقل عن 30 في المئة، فيما تحضر بشكل مميز في برامج التكوين في القطاع، حيث تشكل 53 في المئة من حصيلة خريجي التكوين الأولي خلال العشرية الأخيرة 2007-2017.
وسجلت كاتبة الدولة خلال مداخلتها، أن "الصانعة برهنت على مهاراتها الكبيرة في الصناعة التقليدية، كما استطاعت أن تحقق نتائج مهمة في الجائزة الوطنية لأمهر الصناع، إذ حصلت في 2017 على 100 في المئة من الجائزة الوطنية للتفوق في فرع الألبسة والإكسسوارات، وعلى 50 في المئة من الجائزة الوطنية للتمييز والجائزة الوطنية التشجيعية في نفس الفرع".
وبخصوص المرأة المتعاونة، قالت المسؤولة الحكومية، إن "المؤشرات تبرز الحضور المتميز للمرأة في الاقتصاد الاجتماعي والتضامني، حيث بلغ عدد النساء المتعاونات 146 ألفًا و368 من أصل 504 آلاف و715 متعاونًا ومتعاونة، فيما وصلت نسبة النساء في مجموع أعضاء التعاونيات بالمغرب 29في المئة، وعدد التعاونيات النسوية بالمغرب وصل إلى 2677، فيما بلغت نسبة النساء في مجموع أعضاء التعاونيات العاملة في أنشطة الصناعة التقليدية 54 في المئة.