الرباط - جميلة عمر
دعا ملك الزولو، بجنوب أفريقيا غودويل زويليتيني، ، إلى تعزيز العلاقات بين بلاده والمغرب، الفاعل الأساسي على الساحة القارية، وقال الملك زويليتيني، الذي بدأ مند أمس الثلاثاء زيارة إلى المغرب، يشارك خلالها في المنتدى العالمي كرانس مونتانا، المزمع تنظيمه بمدينة الداخلة من 15 إلى 20 مارس/آذار الجاري، أن المغرب وجنوب أفريقيا يستعدان إلى بدء مرحلة جديدة من تعاونهما، وهو تعاون مبني على تقاسم التجارب بين بلدين بلغا مستوى عاليًا من النمو
وأكد الملك زويليتيني، الذي وصف زيارته للمملكة بالتاريخية، أن المغرب وجنوب أفريقيا يتموقعان جيدا من أجل إرساء قواعد تعاون متين يعود بالنفع على مجموع بلدان أفريقيا، وقال في هذا السياق "يتعين علينا العمل سويًا لتوفير مستقبل أفضل للأجيال الأفريقية المقبلة"، مبرزًا أنّ الرباط وبريتوريا مدعوتان إلى تعزيز مبادلاتهما في العديد من المجالات ذات الأهمية كالتعليم والزراعة والصناعة، إلى جانب نقل التكنولوجيا والكفاءات
وأضاف أنّه "نعيش في حقبة تتسم بتغيرات كبيرة تطبعها تحديات كبيرة بالنسبة لأفريقيا"، مشيرًا إلى أن القارة بحاجة إلى التنمية، وأوضح أنه ولرفع هذه التحديات، فإن أفريقيا في حاجة إلى جهود دولها الكبرى، داعيا إلى وحدة الصف الأفريقي ووضع حد للانقسامات لمساعدة القارة في التحكم بمستقبلها، وشدد ملك الزولو على أن التعاون والاندماج الاقتصادي يمثلان المفتاح بالنسبة لمستقبل القارة، مؤكدا أن بلاده والمغرب يستعدان لفتح صفحة جديدة في علاقاتهما، قائلا "سأتوجه إلى المغرب حاملا رسالة صداقة من الشعب الجنوب الأفريقي إلى الشعب المغربي"
وأعرب ملك الزولو عن أمله في أن تساهم زيارته إلى المغرب في الجهود الرامية لتعزيز العلاقات بين البلدين، مشيرا إلى أن عودة المغرب إلى الاتحاد الأفريقي ستفتح “فصلا جديدا واعدا بالنسبة للقارة، وقال إنّه "يجب أن أهنئ الاتحاد الأفريقي على عودة المغرب، الذي يشكل عضوا مهما في الأسرة الأفريقية"، مبرزا أن هذه العودة ستساهم في تعزير التعاون المثمر بين الرباط وبريتوريا، ونوّه بالإنجازات التي حققها المغرب في كل المجالات، والتي مكنت المملكة من أن تصبح قبلة للمستثمرين الأجانب، منوّهًا إلى أن العديد من المستثمرين في جنوب أفريقيا يرغبون
وأضاف أن بعضًا من هؤلاء المستثمرين سجلوا دخولهم بالفعل للسوق المغربي، كما أن الشركات الاقتصادية في جنوب أفريقيا لا تخفي اهتمامها بالمغرب وترغب في الاستفادة من المزايا التي تقدمها المملكة، واعتبر ملك الزولو أنّ الاستثمارات تعد أفضل طريقة لتقوية العلاقات بين الدول، مضيفًا "لا يمكننا الاستثمار في بلد لا نرغب في إقامة علاقات جيدة معه".