الجزائر ـ ربيعة خريس
أفصح تنظيم "داعش"، الخميس، عن هوية الانتحاري الذي حاول تفجير مركز للشرطة في محافظة قسنطينة شرق الجزائر. ويدعى منفذ الهجوم عز الدين بلقمري، ويكنى باسم "أبا الحسن علي"، ويبلغ من العمر 35 عامًا، من محافظة برج بوعريريج، شرق مدينة الجزائر.
وحاول الانتحاري تفجير المركز باستخدام حقيبة ملغمة، وكان ينتمي لجماعة "الإخوان"، قبل أن يتركهم خلال دراسته الجامعية، وأعلن بيعته لقائد تنظيم "داعش" أبو بكر البغدادي. وأعلن التنظيم في 27 فبراير/شباط الماضي، مسؤوليته عن هجوم استهدف مركزًا للشرطة في مدينة قسنطينة الجزائرية.
وكشف وزير العدل الجزائري، الطيب لوح، عن تحديد السلطات الجزائرية لهوية المتطرف الذي حاول تفجير مركز للأمن في محافظة قسنطينة. وتحاشى المسؤول الجزائري، تقديم تفاصيل إضافية عن هوية هذا المتطرف. واعترف الرئيس الجزائري، عبد العزيز بوتفليقة، الأربعاء، في رسالة بعث بها بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للمرأة، بعودة خطر الإرهاب من بوابة دول مجاورة.
وقال الرئيس الجزائري في رسالة بمناسبة اليوم العالمي للمرأة، "إن بؤر التوتر وعدم الاستقرار التي توجد في جوارنا، والتي عشش فيها الإرهاب والجريمة العابرة للحدود، يشكلان تحديًا أمنيًا ما يزال قائمًا في بلادنا". وتابع قائلًا أن "هذا التحدي يغذي بقايا الإرهاب، التي ما تزال تطأ أرض الجزائر الطاهرة، وتستهدف أرواح وممتلكات شعبها الباسل، الذي اختار المصالحة بغية الخروج من سعير المأساة الوطنية".
وأعلنت قيادة الجيش الجزائري، عبر جميع وحداتها، عن حالة الطوارئ، على مستوى الحدود لمواجهة تهديدات إرهابية محتملة، أو كما سماها وزير الدفاع الجزائري الفريق أحمد قايد صالح "الاضطرابات غير المسبوقة التي تشهدها المنطقة"، خاصة ما تعلق منها بالحدود مع ليبيا وتونس ومالي وحتى مع النيجر، وأشرف منذ يومين على تدشين قاعدة الانتشار الجوية التي اعتبرها "إنجازًا قاعديًا مهمًا، سيسهم في حفظ أمن البلاد وحماية حدودها الجنوبية".