الرئيسية » أخبار محلية وعربية وعالمية
الانتخابات البرلمانية

الرباط ـ زياد المريني

أعلن أمين عام حزب "التجمع الوطني للأحرار" الليبرالي عزيز أخنوش، الذي تصدر الانتخابات البرلمانية الأخيرة في المغرب، الخميس أن حزبه مستعد للعمل مع جميع الأحزاب.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحافي في العاصمة الرباط حول نتائج الانتخابات التشريعية والبلدية التي جرت بالتزامن الأربعاء.
وفاز "التجمع الوطني للأحرار" بانتخابات مجلس النواب (الغرفة الأولى للبرلمان) بـ97 مقعدا بعد فرز 96 في المئة من الأصوات.
وقال أخنوش "مستعدون للعمل بكل ثقة ومسؤولية مع كل الأحزاب التي تتقاطع معنا في المبادئ والرؤى في البرامج لتجاوز التحديات"، لافتا إلى أن حزبه "لم يأت لمواجهة تيار أو حزب معين".
وأضاف "نطمح إلى أغلبية حكومية قوية قادرة على استكمال التنمية في البلاد"، مشيرا إلى أن حزبه "ملتزم بتحسين المستوى المعيشي اليومي للمواطنين".
وأشار أخنوش إلى أن البرنامج الانتخابي لحزبه "هو أرضية للتفاوض مع الأحزاب الأخرى لتشكيل أغلبية قوية".
وتابع أن "انتصار الحزب هو ثمرة 5 سنوات من العمل عبر مسار غير مسبوق لإنتاج برنامج انتخابي يرقى إلى مستوى البلاد".
واعتبر أخنوش أن "نجاح الحزب هو نجاح لكل المغاربة، وانتصار للديمقراطية في جو من الالتزام بروحها وقواعدها".
وبحسب أخنوش فإن "المستوى القياسي للوافدين على صناديق الاقتراع والذي بلغ أكثر من 8 ملايين ونصف مليون تعبير صريح عن الإرادة الشعبية في التغيير".
وفي وقت سابق أعلن عبدالوافي لفتيت، وزير الداخلية ليل الأربعاء - الخميس، أن حزب التجمع الوطني للأحرار (مشارك بالائتلاف الحكومي المنتهية ولايته)، فاز بانتخابات مجلس النواب (الغرفة الأولى للبرلمان) بـ97 مقعدا بعد فرز 96 في المئة من الأصوات.
ومني حزب العدالة والتنمية الإسلامي بهزيمة قاسية في الانتخابات البرلمانية المغربية بعد عشرة أعوام قضاها في رئاسة الحكومة، لصالح حزب التجمع الوطني للأحرار برئاسة رجل الأعمال عزيز أخنوش.
 واحتل "الأصالة والمعاصرة" (أكبر أحزاب المعارضة) المرتبة الثانية في الانتخابات التشريعية بـ82 مقعدا، متبوعا بحزب الاستقلال (معارض) بـ78 مقعدا، والاتحاد الاشتراكي (يساري مشارك بالائتلاف الحكومي المنتهية ولايته) بـ35 مقعدا.
أمّا حزب العدالة والتنمية الإسلامي الذي وصل إلى رئاسة الحكومة في سياق الربيع العربي 2011، فسجّل تراجعا مدويا إذ انخفضت حصّته من 125 مقعدا في البرلمان المنتهية ولايته إلى 12 مقعدا فقط في البرلمان المقبل.
وأبرز وزير الداخلية أن "عدد ملاحظي الانتخابات بلغ 5020 ملاحظا 129 منهم أجنبي، مما عزز شفافية الانتخابات"، مشيرا إلى أن "مصالح الداخلية حرصت على الحياد، وعلى الحفاظ على مصداقية وشفافية الانتخابات".
ولفت إلى أن "عملية التصويت مرت في ظروف عادية، باستثناء بعض الأحداث المعزولة التي لم تؤثر على سيرها"، مشددا على "الاحترام التام لسرية الاقتراع ونزاهة عمليات الفرز والإحصاء بحضور ممثلي لوائح الترشيح".
ويرتقب أن يعيّن العاهل المغربي الملك محمد السادس خلال الأيام المقبلة رئيس وزراء من حزب التجمع يكلّف بتشكيل فريق حكومي جديد لخمسة أعوام، خلفا لسعدالدين العثماني.
وبعد فشله في هزم الإسلاميين قبل خمسة أعوام حافظ حزب الأصالة والمعاصرة على المرتبة الثانية بـ82 مقعدا. وكان المنافس الرئيسي للعدالة والتنمية منذ أن أسّسه مستشار الملك محمد السادس فؤاد عالي الهمّة العام 2008، قبل أن يغادره في 2011.
وبلغت نسبة المشاركة في الانتخابات 50.35 في المئة وفق ما أعلن وزير الداخلية، علما أنها المرة الأولى في تاريخ المملكة التي تجرى فيها في اليوم نفسه انتخابات برلمانية (395 مقعدا) ومحلية وجهوية (أكثر من 31 ألفا).
وكانت هذه النسبة استقرّت في حدود 43 في المئة في آخر انتخابات برلمانية قبل خمسة أعوام، و53 في المئة في آخر انتخابات محلية وجهوية العام 2015.
وتعدّ الهزيمة المدوية للحزب الإسلامي المعتدل مفاجأة كبيرة، إذ ظلّت تقديرات محلّلين ووسائل إعلام محلية ترشحه للمنافسة على المراتب الأولى، في غياب استطلاعات للرأي حول توجهات الناخبين قبل الاقتراع.
وظلّ الحزب يحقق نتائج تصاعدية منذ مشاركته في أول انتخابات برلمانية العام 1997، إلى أن وصل إلى رئاسة الحكومة في أعقاب احتجاجات حركة 20 فبراير 2011 المطالبة "بإسقاط الفساد والاستبداد"، لكن من دون السيطرة على الوزارات الأساسية.
ويمنح الدستور الذي أقرّ في سياق تلك الاحتجاجات صلاحيات واسعة للحكومة والبرلمان، لكنّ الملك يحتفظ بمركزية القرار في القضايا الاستراتيجية والمشاريع الكبرى التي لا تتغير بالضرورة بتغيّر الحكومات.
وبعد خمسة أعوام على رأس الحكومة استطاع الحزب الحفاظ على موقعه وفاز بانتخابات 2016 بفارق مهمّ عن أقرب منافسيه، بقيادة أمينه العام السابق عبدالإله بنكيران. واشتهر الأخير بحضوره الإعلامي البارز وانتقاده المتواصل "التحكّم"، في إشارة منه إلى الدولة العميقة.
لكنّ بنكيران لم يستطع تشكيل حكومة ثانية لتشبثه برفض شروط وضعها عزيز أخنوش في أزمة سياسية استمرت أشهرا، قبل أن يعفيه الملك ويعين بدله الرجل الثاني في الحزب سعدالدين العثماني. وقبل الأخير أياما بعد ذلك بشروط أخنوش، ما أظهر الحزب في صورة ضعيفة.
ولعب حزب التجمع أدوارا رئيسية في حكومة العثماني، حيث تولى فيها وزارات هامة مثل الزراعة، التي يسيرها أخنوش منذ 2007، والاقتصاد والمالية والصناعة والسياحة.
وتنافس حوالي 30 حزبا على نيل أصوات قرابة 18 مليون مغربي مسجّلين في القوائم الانتخابية، علما أنّ عدد البالغين سن التصويت يقارب 25 مليونا من أصل 36 مليونا هو إجمالي عدد سكان المملكة.

قد يهمك ايضًا:

الشيخ القزابري يتحدث عن خصال عزيز أخنوش ويؤكد أنه رجل متواضع

 

أخنوش يعلن ترشحه على رأس لائحة الأحرار في جماعة أكادير

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

الحكومة المغربية تُصادق على مرسومين حول ضابط البناء المضاد…
إسرائيل وحزب الله يُؤكدان مُواصلة العمليات العسكرية وواشنطن تحذر…
واشنطن تُؤكد عدم توقعها التوصّل إلى اتفاق بين إسرائيل…
غالانت يرد علي خطاب نصر الله ويُؤكد إستمرار تسلسل…
إسرائيل تشّن غارات جديدة على 30 منصة إطلاق صواريخ…

اخر الاخبار

رئيس مجلس النواب المغربي يُجري مباحثات في جوهانسبورغ مع…
الحكومة المغربية تُؤجل المصادقة على مشروع قانون دمج صندوق…
وزير الخارجية الإسباني يرفض الاستغلال السياسي لأحداث الفنيدق ويُشيد…
المغرب يُلاحق 152 شخصاً بتهّمة دعوات التحريض على الهجرة…

فن وموسيقى

احتفاء بفيلم "رحلة 404" لمنى زكي عقب ترشحه للأوسكار
منى زكي تُعبر عن سعادتها الكبيرة بترشيح فيلمها "رحلة…
سميرة سعيد تؤكد أن ألبوم قويني بيك من أحلى…
ظافر العابدين يبدء ثالث تجاربه في الإخراج بفيلم صوفيا…

أخبار النجوم

محمد إمام يتعاقد على فيلم جديد بعنوان "صقر وكناريا"
محمود عبد المغني يشارك في دراما رمضان 2025 بـ“جوما”
أحمد الفيشاوي يكشف عن التأثير الذي سوف تتركه أعماله…
أحمد حلمي يدعم منى زكي بعد ترشيح فيلمها للأوسكار

رياضة

ميسي يعود للملاعب بعد غياب شهرين للإصابة
انتخاب عادل هالا رئيساً جديداً لنادي الرجاء الرياضي لمدة…
مبابي في قلب حرب باردة داخل المنتخب الفرنسي
مدرب منتخب المغرب يُوجه رسالة إلى يحيى عطية الله…

صحة وتغذية

التعرض إلى الضوء في الليل يُزيد من خطر زيادة…
عقار تجريبي يساعد مرضى السرطان على استعادة الوزن
جدري القردة يُؤجل النسخة الرابعة من المؤتمر الدولي للصحة…
"ارتفاع مقلق" بوفيات جدري القردة خلال أسبوع واحد

الأخبار الأكثر قراءة

تنديد عربي ودولي لقصف الاحتلال الإسرائيلي مدرسة التابعين في…
المتنازعون في السودان يجرون مشاورات أمنية وسياسية مكثفة لإنجاح…
كبار المسؤولين في إدارة بايدن تُخطط للتوجه إلى الشرق…
"حزب الله" يستهدف مواقع للجيش الإسرائيلي بالتزامن مع غارات…
إيران تؤكد أن الرد على مقتل هنية غير مرتبط…