الدار البيضاء – رضى عبد المجيد
يتجه رئيس الحكومة المغربية، سعد الدين العثماني، نحو إعادة صياغة التشكيل الحكومي والهيكلة، عن طريق إلغاء كتبات الدولة وإدماجها ضمن هياكل الوزارات، بعد الجدل الكبير الذي رافق حذف منصب كتابة الدولة المكلفة بالماء، وهي الحقيبة الوزارية التي كانت في حوزة حزب التقدم والاشتراكية، من خلال شرفات أفيلال، التي تم إعفاؤها من منصبها.
وأكدت مصادر لـ "المغرب اليوم" أن العثماني يدرس بجدية خيار تقليص عدد أعضاء حكومته، من خلال إدماج كتابات الدولة في الوزارات، حيث سيتم إدماج كتابة الدولة المكلفة بالنقل ضمن وزارة التجهيز والنقل واللوجستيك والماء، كما جرى مع كتابة الدولة المكلفة بالماء.
ويعكف العثماني على وضع تصور جديد للهيكلة الجديدة لحكومته، لا سيما بعد خطابي الملك محمد السادس في عيد العرش ثم في ذكرى ثورة الملك والشعب، حيث يرغب العثماني في منح دفعة أقوى لعمل حكومته وإعطاءها فعالية أكبر، من أجل تنزيل الإجراءات التي جاءت في الخطابين الملكيين، خاصة تلك المتعلقة بمحاربة الفساد وبالشباب وكل ما يتعلق بالجانب الاجتماعي.
ويرغب العثماني في تقليص عدد الحقائب الوزارية عن طريق التخلي عن فكرة كتابات الدولة، ومن شأن الضجة التي رافقت إعفاء أفيلال من منصبها ككاتبة دولة مكلفة بالماء، أن تدفع رئيس الحكومة إلى التعجيل بهذه الخطوة، حتى لا يشكل حزب التقدم والاشتراكية حالة استثناء داخل الحكومة.