الدار البيضاء - جميلة عمر
بعد اعتقال خمسة شباب من شبيبة "البيجيدي" قام المكتب المركزي للتحقيقات القضائية المعروف اختصارا بـ"البسيج" باعتقال لحسن باحلو عضو في المكتب الإقليمي للعصبة المغربية لحقوق الإنسان بزاكورة، الذراع الحقوقي لحزب الاستقلال، ويشتغل خياطا في نفس المدينة.
وحسب مصدر من العصبة المغربية لحقوق الإنسان، فإن عناصر من المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني قامت بتقديم استدعاء لباحلو من أجل الحضور يوم الإثنين الماضي إلى مقر "البسيج" ليتم التحقيق معه بتهم الإشادة بمقتل السفير الروسي.
وقد تم تعيين محامية عضوة مكتب العصبة، من أجل متابعة ملف اعتقال "لحسن باحلو" وذلك على اعتبار أن العصبة ترفض هذه المتابعة وتعتبر أن ما قاله باحلو هو موقف وليس إشادة بالإرهاب.
وأكدت العصبة حسب المصدر، أنها سبق وأن حددت موقفها من التعديلات التي طرأت على قانون الإرهاب سنة 2015 ورفضت مثل هذه المتابعات، وهي متابعة أشخاص لا علاقة لهم بالإرهاب وتقييد قول رأيهم في مجموعة من القضايا.
وأكد مصدر مسؤول في حزب العدالة والتنية، مفضلا عدم ذكر اسمه، أن أحد المعتقلين الخمس يدعى أحمد شطيبات وهو مسؤول محلي في شبيبة الحزب في مدينة طنجة حيث تم استدعاؤه واستجوابه بخصوص كتابات على "فيسبوك" أشادت بمقتل السفير الروسي.
وسبق للسطات أن اعتقلت عضوين في شبيبة حزب العدالة والتنمية الإسلامي في مدينة بنجرير جنوب المغرب وعضوا آخر في مدينة مولاي يعقوب وسط البلاد.
وفي توضيح حول هذه الاعتقالات كتب خالد البوقرعي المسؤول في العدالة والتنمية على "فيسبوك" أن "استعمال تهمة الإشادة بالإرهاب وإلصاقها بأعضاء الشبيبة فيها ما فيها من انتقائية"، مضيفا أن شبيبة العدالة والتنمية لا تقبل "تقليم أظافرها".
كانت وزارتا العدل والداخلية المغربيتان سبق وأن أعلنتا، عن فتح تحقيق بموجب قانون الإرهاب عقب نشر مجموعة من الأشخاص تعليقات على مواقع التواصل الاجتماعي مجدت وأشادت صراحة بمقتل السفير الروسي في تركيا.